@Article{, title={الكفايات التعليمية ودورها في تطويرأداء معلمي المستقبل}, author={م. د. علاء صاحب عسكر}, journal={Journal of Kirkuk University Humanity Studies مجلة جامعة كركوك للدراسات الانسانية}, volume={3}, number={2}, pages={174-195}, year={2008}, abstract={Abstract The process of teaching , in all its stages , has become demanding specific skills in order to conduct the rapid developments which the world witnesses in its third millenary in all fields , among them the educational field. The educational trend relied on competence bases is regarded as the most prominent common in training and preparing the teaching staff in countries which are developed in teaching and educating. This emphasizes the teaching performance acceding educational level inside and outside the classroom by adopting the most modern teaching and learning theories. The research necessitates to include three chapters. The first deals with the definition by semantic and growth, it consists of two approaches, the first reveals the definition and denotation of the concept of competences. The researcher has tried to deduct some foreign definition and then to acquaint the definitions in Arabic references , the researcher has concluded that the competences ( professional and teaching ) include many aspects among them features , characteristics , specifications , skills knowledge, and tendencies that are supposed to reflect on the teachers performance in educational situation which is characterized by some kind of stability in practicing . While the second approach includes the growth of depending on competence, the researcher has tried to record the history of this movement depending on some Arabic and foreign reference. The second chapter includes the required competences that must be available in teacher (general competence, specified competence, professional educational competences, social and cultural competences, and personal professional developing competences) then the researcher conducts the features of this movement. The third chapter includes the basic principles in the evaluation of teacher's competence.

المقدمة إن العالم يوم يشهد تطوراً معرفياً وتكنولوجياً متسارعاً ,ومواكبته لهذا التطور لابد من إعداد المعلم إعداداً جيداً لأن العملية التربوية تشكل عنصراً أساسياً في إحداث هذا التطور , ونظراً لما يمثله المعلم من أهمية باعتباره ركنا أساسياً من أركان النظام التربوي بشكل عام , ومسهلا لتعلم الطلبة بشكل خاص ,إذن لابد من أن تتوفر فيه مجموعة من الكفايات وخاصة مايتعلق منها بمعارفهم ومهاراتهم واتجاهاتهم وقيمهم ,ما يؤدي إلى الارتقاء بالمستوى التعليمي لهم وبالتالي الاضطلاع بالمهمات المناطه بهم . إن برامج إعداد المعلمين مهما كانت على درجة من الجودة لايمكن لها في عصر يحفل بالتطورات والمتغيرات المستمرة أن تمد المعلم بحلول للمشكلات العديدة التي تعترض العمل التعليمي ,ولا تستطيع أن تسد الفجوة التي أحدثها التفجر المعرفي , سواء في مجال التخصص العلمي ,أو في مجال الجانب التربوي , فالتطورات السريعة في مادة التخصص وطرق تدريسها ,وفي العلوم التربوية على وجه العموم تحتاج في الدرجة الأولى إلى تزويد المعلم بمقومات النمو الذاتي .ويؤكد احد المربين ضرورة النمو الذاتي للمعلم , ورفع مستوى مهاراته بقوله أن من العوامل الأساسية في زيادة كفاءة المعلم هو رغبته في التعلم باستمرار وقدرته على تحسين مهاراته الذهنية بما يكفل له تقبل الجديد . والمحافظة باستمرار على مستوى عال من الكفاءة ,وهذا يتطلب منه تجديد معارفه ومهارته باستمرار ,وقد قيل أن 20% من وقت المعلم يجب أن يخصص لعملية المتابعة المهنية , حيث أن المعارف والخبرات في هذا العصر ماهي إلا بضاعة قابلة للاستهلاك .لذا أصبح التحدي الأكبر لدى المعلم أن يواكب هذه التغيرات التي تغني جميع عناصر عمليتي التعليم و التعلم وبات يحتاج إلى مجموعة من الكفايات,أي مجموعة من المهارات المحددة إلا أن تلك المهارات لاتكتسب بصدفة , ولايمكن اكتسابها بدراسة برنامج ما , بل لابد من سلسة متكاملة وشاملة من الكفايات يكتسبها المعلم من برامج تربوية حديثة تعتمد على التخطيط العلمي و التناسق المنهجي , وترتبط بالمشكلات اليومية التي يواجهها المعلم في عمله ,ولتحقيق هذا الهدف الكبير , فان التربية تسعى شأنها شان غيرها من المهن إلى تجديد أساليبها وتطوير طرائقها وان المفتاح الوحيد هو أن نركز في حركة التربية ومناهجها على مبدأ التعلم الذاتي وان تدور الطرائق والأساليب حول تمكين المتعلم في اكتساب مهارات التعلم ليواصل رحلة التعلم على مدى حياته معتداً على ذاته قادراً على التواصل مع مصادر المعرفة المتنوعة التي يشهدها عالمنا في ألفيته الثالثة في المجالات كافة , ومنها المجال التربوي ,حيث الاتجاه التربوي القائم على أساس الكفايات من ابرز الاتجاهات السائدة في برامج أعداد وتدرب الملاك التدريسي في النظم التربوية الحديثة تربويا وتعليمياً ,إذ يؤكد على الارتقاء بمستوى الأداء التعليمي داخل القاعة الدراسية وخارجها باعتماده على احدث نظريات التعلم .وتعد الكفايات التدريسية مشكلة شغلت فكر الباحثين والتربويين الأوائل فأثارت فيهم تساؤلات مشروعة تابعها باهتمام وجدية الجامعات وكليات التربية ومعاهد إعداد المعلمين ومراكز البحوث والدراسات التربوية والنفسية ,ومن تلك التساؤلات التي فرضت وجودها هي : -كيف يمكن تحديد الكفايات التدريسية الفاعلة ؟ -وما الكفايات التدريسية الفاعلة ؟-وما الكفايات التي ينبغي أن يعتمدها أو يأخذ بها المدرس ؟-وما الوسائل التي يمكن أن تساعد المدرس ذا الخبرة والخدمة التدريسية البسيطة للوصول إلى تجسيد كفايات تدريسية هادفة في الأداء التدريسي .لقد اقتضت ضرورة البحث أن يتضمن ثلاثة فصول جاء الفصل الأول عن التعريف بالدلالة والنشأة وقد شمل على مبحثين ,جاء المبحث الأول :التعريف والدلالة لمفهوم الكفايات وحاول الباحث أن يستقرئ بعض التعاريف الأجنبية ومن ثم الاطلاع على التعاريف في المراجع العربية وتوصل الباحث إلى أن الكفايات( كفايات مهنية وكفايات تدريسية) تشمل جوانب عدة منها الصفات والخصائص والمهارات , والمعارف ,والاتجاهات التي يفترض أن تنعكس على أداء المعلم في المواقف التعليمية والتي تتصف بنوع من الثبات في ممارستها .أما المبحث الثاني فقد تضمن نشأة الاعتماد على الكفايات وحاول الباحث أن يسجل تاريخ هذه الحركة باعتماده على بعض المراجع العربية والأجنبية .أما الفصل الثاني فقد تضمن الكفايات المطلوب توافرها لدى المعلم ومنها كفايات عامة ,كفايات تخصصية ,كفايات مهنية تربوية ,كفايات اجتماعية وحضارية ,وكفايات التنمية الذاتية المهنية .ثم تطرق الباحث عن مميزات هذه الحركة . أما الفصل الثالث فقد شمل المبادئ الأساسية في تقويم كفاية المعلم. الفصل الأول} }