@Article{, title={The Techniques of Rejection and Mutiny in the Poetry of Ahmed Matar آليات الرفض والتمرد في شعر أحمد مطر}, author={أ0م0د0 نضال ابراهيم ياسين}, journal={Journal of Basra researches for Human Sciences مجلة ابحاث البصرة للعلوم الأنسانية}, volume={33}, number={1-A}, pages={5-50}, year={2008}, abstract={Lexically, rejection means to leave something. You say: "he rejected me, so I rejected him". It has been stated in Allisan: "to reject something is to refuse, and to disapprove it", i.e. to leave and quit it.Mutiny, on the other hand, means to exceed the limits. You say: "the man rebels"; which means that "he disobeys and exceeds the limits", and "the boy has rebelled against his people" which means he disobeys and becomes obstinate and insistent.In terminology, rejection and mutiny have the same lexical implication for according to the poet, rejection means disapproving and leaving the repulsive reality and criticizing it ironically, whereas mutiny, parallel to its lexical implication, refers to refusing, disapproving and disobeying the others' point of view, and announcing rebellion against the contaminated and inferior reality. Strikingly, it meets rejection in this respect though mutiny is much stronger than rejection. Yet, both agree in referring to disapproving, denying, and ridiculing reality.

الرفض في اللغة هو ترك الشئ ، تقول : رفضني فرفضته ، وقد ورد في اللّسا ن (1) : رفضتُ الشئ ،أرفضُه ، وأرفِضه رفضاً ورِفضاً : تركته وفرقته .أما التمرد في اللغة (2) ، فهو مجاوزة الحد ، تقول : مَرَدَ الأنسان مَردا : طغى وجاوزحدّ أمثاله، أو بلغ غاية يخرج بها عن جملتهم ، وتمرّد الغلام على القوم : عصى وصار عنيدا مصرّا .أما الرفض والتمرد في الأصطلاح فهما لا يختلفان عن المعنى اللغوي ، فالرفض عند الشاعر هو استنكار مظاهر القبح في واقعه ، وتركها ، ونقدها والسخرية منها .والتمرد : هو الآخر يكاد يتفق مع معناه اللغوي ، فهو الرفض ، والخروج عن رأي الآحرين ، ومخالفتهم واعلان العصيان على الواقع المتدني والفاسد ، ويلاحظ أنه يلتقي مع الرفض في هذا المعنى ، وان كان التمرد أشدّ وطأة في دلالته من الرفض ، ولكن كلاهما يتفق في معنى عدم تقبل الواقع ، وانكاره ، والسخرية منه ، والتحريض عليه بأساليب شتى .انّ الرفض والتمرد باتا قدرا ً للشاعر العربي ، فقد دفعته الظروف القاسية ، والأزمات المتلاحقة الى تبني رؤية الرفض والتمرد بوصفهما السلاح الذي تبقى لديه في رد اعتباره لنفسه وللآخرين {تمكّنه من وضع مسافة بين أحلامه وتطلعاته ، وبين الواقع ومسوغاته } (3)والشاعر أحمد مطر (4) ينتمي الى الشعراء الرافضين المتمردين على واقعهم ، بل يأتي في طليعة هؤلاء الشعراء ، وقد اختار الأحتماء بالرفض ، ولجأ الى التمرد وله أكثر من سبب مقنع لأعلان تمرده على الواقع ، ورفضه جملة وتفصيلا ، فهو من جيل الشعراء الذين بدأوا مشوارهم الابداعي على وقع انكسارات ، ونكبات ، وأزمات سياسية واجتماعية ، فهو شاعر عراقي عاش ـ منذ وقت مبكر ـ أزمات ، ونكبات متلاحقة ، وانكسارات على صعيد الفرد والمجتمع ، باتت عبئا ً ثقيلا ًحمله ورزح تحت وطأته حتى وجد نفسه مقيدا بأصفاد زمن عصيب ، عاجزا عن تحقيق طموحه ،وآماله ، وكذلك طموح وآمال جيله وأحلامهم .} }