TY - JOUR ID - TI - The Talali Approach for Al- Nabighe Al- Dhubyani – A vision of the narrative Structure المقدمة الطللية لدى النابغة الذبياني رؤية في البناء القصصي AU - Sattar Jabbar Rizeej ستار جبار رزيج PY - 2012 VL - 1 IS - 15 SP - 15 EP - 48 JO - Journal of Arabic Language and Literature مجلة اللغة العربية وادابها SN - 20724756 AB - يمكن القول إن النابغة الذبياني من الشعراء الذين ساهموا في وضع لبنة أساسية في توظيف البناء القصصي في الشعر العربي منذ عصوره المتقدمة، إذ كانت لديه رغبة واضحة في الابتعاد بالشعر عن المنحى التقريري المباشر وإجراء الأسلوب القصصي فيه من خلال عرض مضامين قصائده إجمالا ، وكان تركيز البناء السردي في شعره يبدأ بالإطلالة التمهيدية التي تأتي – في معظم الأحيان – في الحديث عن الطلل أو ذكر تفاصيل رحلة الظعن ، وهو يبين خلال ذلك تفاصيل مرتبطة بأزمنة وأمكنة نجد الشاعر يهتم بذكرها والتركيز عليهما ، وهي من العناصر المهمة في البناء القصصي، إضافة إلى قدرة الشاعر الإبداعية على التصوير والتشخيص ، فيما يتخلل ذلك - أحياناً- نوع من الحوار النفسي الذي يستمده الشاعر من طبيعة تجربته الشعرية ._ تشكل علاقة الشاعر بالمرأة وسيلة متميزة لإبراز طاقته الإبداعية في السرد القصصي، إذ يأخذ النص امتداداً طبيعياً عبر تشكل مفرداته وتنامي الأحداث داخل بنية النص، فيما يبرز عنصري الزمان والمكان من خلال اهتمام الشاعر بذكر دقائق الحدث ، أما التفاصيل فتأخذ مجراها الانسيابي عبر الانتقال في وتيرة الأحداث من جزئية إلى أخرى، ويبرز في هذا النوع من السرد أسلوب الحوار الذي يعتمده الشاعر للتعبير عن عنف تجربته ومعاناته النفسية._ ويعد مشهد تغزل الشاعر بحبيبته هو الأكثر حضوراً وتميزاً للبناء القصصي في قصيدة النابغة الذبياني إذ يتخذ الحوار مكانة متميزة إضافة إلى وضوح الإطارين الزماني والمكاني، كما يتجلى التركيز الواضح على رسم شخصيات المشهد بلمسة فنية خاصة تتميز بدقة الوصف الشعري، ولذلك يوصف هذا المشهد برمته بأنه يتميز بضربٍ نادر من الحبك القصصي ، وذلك بسبب اهتمام الشاعر بتسجيل دقائق الحدث ، واهتمامه بوصف الشخوص بعدة مواصفات ، بحيث تكون الصورة قريبة جداً من الأذهان، إضافة إلى وصف المناخ العام المحيط بجو الحدث بصورة عامة ، ولذلك فإن قصائد النابغة قد حضرت فيها ملامح السرد القصصي في الشعر العربي الذي يكون في منحى عن الغنائية الخالصة. وبهذا يمكننا القول بان النابغة الذبياني: قد حقق انطلاقة مثالية بتسخير أدوات الفن القصصي في معالجاته الإبداعية لمضامين قصائده بحيث يمكن تسميتها (شعراً قصصياً) ، حتى وان وقع له شيء من القصور في توظيف بعض مكونات البناء القصصي – أحياناً- فالشاعر كان له مع امرئ القيس فضل السبق في طرق باب هذا النوع من الشعر ذي الاتجاه القصصي الذي لم يكن له وجود قبلهما . - المعالجة الإبداعية لمحددات البناء القصصي حاضرة بوضوح في رسم معالم الأحداث في المقدمة الطللية في قصائد النابغة الذبياني ،ومنها تضمين شعره قصص في مجرى الأمثال خدمة لغرض القصيدة الأساس . أما توظيف قصص الظعن في شعر النابغة الذبياني ،فعلى الرغم من أن الشاعر قد وظف قصص الظعن في شعره وبالأسلوب التقليدي الموروث الذي نهجه شعراء العصر الجاهلي إلا أن قصة الظعن عند النابغة الذبياني لم تصل لما وصل إليه هذا النوع من القصص عند غيره من الشعراء .واهم ما يلحظ على القصص الشعرية عند النابغة الذبياني ما يلي :1.الاختزال والتكثيف : إذ نجد المسار التفصيلي للحدث يكتنفه في بعض جوانبه شيء من الغموض بسبب اختزال الصورة الفنية المرسومة ، على الرغم من وضوح المعالم الأساسية للبناء القصصي، وتأتي الصورة الشعرية بمجملها مكثفة بأبيات قليلة بحيث أنها لو كتبت نثراً لفاق عدد مفرداتها بصورة واضحة ألفاظها شعراً .2.استلهام طبيعة البيئة الصحراوية : فالصورة البارزة في مقطعات الشاعر القصصية صورة حياة البادية بمكنوناتها ورموزها الصحراوية، وهي ذات جوانب تأثيرية على القصيدة، إذ تتسم ألفاظها بالقوة والجزالة لاستلهامها من حياة الصحراء فتكون ذات جرس إيقاعي فخم مع نقاء الصورة الفنية وبساطتها، إذ تظهر خالية من التكلف والتعقيد.3.توظيف أسلوب الحوار : وهو من المكونات المهمة والأساسية في البناء القصصي، وهو توظيف كلي، إذ تظهر له مكانة متميزة في مقطعات الشاعر القصصية التي تكون ذات صلة مباشرة بالمرأة .

ER -