TY - JOUR ID - TI - Dramatic Features in Husseiniya eulogy الملامـح الدرامية في قصيدة الرثـاء الحسينية AU - د. تومان غازي حسين الخفاجي PY - 2012 VL - IS - 18 SP - 503 EP - 530 JO - The islamic college university journal مجلة الكلية الاسلامية الجامعة SN - 19976208 26644355 AB -

الحمد لله ربّ العالمين ،والصلاة والسلام على سيد المرسلين وخاتم النبيين محمد وعلى آله الطيبين الطاهرين، وبعد:فإن الشيخ محمد الحسين آل كاشف الغطاء(ت1954هـ) يعدّ من أعلام الفكر الشيعي، لتصديه للمرجعية الدينية في العالم الإسلامي منذ عام 1927م، وهو أحد الشخصيات الإصلاحية التي تركت بصماتٍ واضحة على الثقافة العراقية والعربية والإسلامية، لنبوغه المبكر واتساع معارفه وتجاربه في الحياة التي اكتسبها من دراسته الدينية في مدينة النجف الأشرف ورحلاته، إذ ترك لنا تراثاً ثراً في مختلف العلوم والآداب، إذ ربت مؤلفاته على تسعين مؤلفاً، عدا المقالات السياسية والأدبية المنشورة في الصحف والمجلات المحلية وغير المحلية.وعلى الرغم من أن الشيخ لم يكن من الشعراء المحترفين، لانشغاله بطلب العلم والتأليف وإدارة شؤون المسلمين والإصلاح، إلا أن رثائياته الحسينية كانت متميزة مشحونة بالعاطفة الصادقة، وقد تجلـّت فيها موهبته الشعرية من مقدرة على إنتاج الصور الشعرية المتميزة التي تنمّ عن خيال خلاق، ومقدرة على استثمار إمكانات اللغة التعبيرية، ذلك أن الرثاء الصادق يعدّ تعبيراً قلمّا تشوبه الصنعة أو التكلف.لذا اخترت هذا الموضوع ليكون بحثاً كاشفاً عن الموهبة الشعرية للشيخ محمد الحسين(رحمه الله تعالى)، باختيار المقاربة النقدية التي تعتمد على تضمن خصال الفن الدرامي في القصة الشعرية، ومن ذلك اختيار الميلودراما أو الفاجعة التي تعتمد على استثمار الإيقاع العالي والموسيقا والإلقاء للحوادث المثيرة والعاطفية المسرفة المشفوعة بالأدوات التي توهم بمحاكاة الواقع، كلّ ذلك يقترب من الفن الدرامي عندما يكون منعكسا من على صفحة وجدان الشاعر بالمناجاة النفسية حتى يصبح الشاعر إحدى شخصيات القصة، لأنها تتأثر وتتغير بتغير الأحداث وتعقيدها الذي يرجئ الحلول والأحكام والمتناقضات والكنايات إلى أن تبلغ القصيدة نهايتها التي توحي للمتلقي بقرب حدوث طعنة السكين في صراع متوازن القوى يكشف عن إدراك لحقائق الوجود المادي الذي يؤدي إلى سقوط الإنسان بجريمة، والجريمة غذاء خصب للفن الدرامي. ER -