@Article{, title={اللغة العربية والتحديات المعاصرة}, author={بشير داود سليمان}, journal={AL-Mostansiriyah journal for arabic and international studies مجلة المستنصرية للدراسات العربية والدولية}, volume={}, number={31}, pages={159-171}, year={2010}, abstract={

لسنا في هـﺫا الصدد بحاجة الى بيان الدور الـﺫي قامت به اللغة العربية كأداة للتخاطب وكمظهر لصقل التعابير عن ادق الاحساسات وارق العواطف اﺫ يكفي ان نراجع موسوعات اللغة لنلمس ﺫلك الثراء الـﺫي عز نظيره في معظم لغات العالم .
ولهـﺫا فقد كانت اللغة العربية لغة أدبٍ وشعرٍ منـﺫّ أعرق عصور الجاهلية ولكن سرعة انتشارها ترجع الى الثمار المادية والروحية التي جنتها من الاسلام اكثر منها الى القرار الـﺫي اتخـﺫه الامويون بجعل العربية اجبارية في الوثائق الرسمية ، وخلال القرن الثاني الهجري بدأ انحلال مراكز الثقافة اليونانية في الشرق الادنى ، وتمخض هـﺫا الانحلال عن ( أكبر فوضى في اللغات والاديان ) فقد بدأت شعوب عريقة في الحضارة كالمصريين والهنود تتحلل من تراثها الخاص لتعتنق على اثر احتكاكها بالعرب ومعتقداتهم واعرافهم وعوائدهم .
وهـﺫا ما قد اوضحه كوستاف لوبون في كتابه ( حضارة العرب ) " ان العربية اصبحت اللغة العالمية في جميع الاقطار التي دخلها العرب حيث خلفت تماماً اللهجات التي كانت مستعملة في تلك البلاد كالسريانية واليونانية والقبطية والبربرية .."( 1) .
إن اللغة العربية التي بلغت مبلغاً كبيراً من المرونة والثروة في العهد الجاهلي أدركت في القرن الرابع الهجري أي في عنفوان العصر العباسي أوج كمالها ، ولهـﺫا فقد وصف فيكتور بيرار اللغة العربية في ﺫلك العصر " بأنها أغنى وابسط وأقوى وأرق وأمتن وأكثر اللهجات الانسانية مرونة وروعة فهي كنز يزخر بالمفاتن ويفيض بسحر الخيال وعجيب المجاز رقيق الحاشية مهـﺫب الجوانب رائع التصوير "
ولهـﺫا يمكن القول بأن اللغة العربية انتشرت في العالم من قبل ، وﺫيوعها في بلاد المشرق وفي افريقيا انما تم تحت كنف الحضارة الاسلامية
} }