اثر التعلم التعاوني في تحصيل مادة الأحياءوالسلوك التنمري لدى طلاب الصف الثاني متوسط

Abstract

أكد التربويين في مختلف بقاع العالم على الاهتمام بتنمية العمليات العقلية للطالب ومراعاة ميوله وبذلك قد تزداد مهاراته الحركية والاجتماعية وهذا لا يتحقق في حجرة الدروس ما لم يكن الطالب عنصرا ايجابيا في العملية التعليمية- التعلمية يتفاعل معها ويؤثر ويشارك فيها بفعالية وحرية لإبداء رأيه والاستماع لآراء ووجهات نظر الآخرين بهدف بناء اتجاهاته العلمية وتنمية مواهبه وإعداده إعدادا شاملا. فالعملية التعليمية هي تفاعل بين الفرد وبيئته الطبيعية والاجتماعية بهدف نمو الطالب ليكون نشطا منظما وفق أسس تتناسب وقدرات الطلبة واستعداداتهم وقد ظهرت اتجاهات حديثة تدعو إلى إيجاد طرائق تدريسية حديثة تزيد من فاعليه العملية التعليمية التعلمية .فالتعلم التعاوني هو احد الطرائق الحديثة في تدريس العلوم حيث يتم من خلالها وضع الطالب ضمن مجموعات صغيرة غير متجانسة مما يشبع حاجة المتعلم الى الانتماء للمجموعة, وينمي مهاراته وميوله الفردية, ان التعلم بطريقة التعلم التعاوني يجمع بين النمو الفردي والنمو الاجتماعي للطالب مما قد يؤدي الى الإسهام في تربية متكاملة للفرد والمجموعة وبذلك سيتم تحقيق أهداف تربوية متنوعة في المجال المعرفي والمهاري والوجداني إضافة الى تحقيق الأهداف الاجتماعية. كما ان التعلم يشكل مجموعات تعاونية تساعد على الحد من السلوكيات الفردية السلبية التي تقوم على المنافسة والأنانية والغرور والعدوانية كون التعلم بهذه الطريقة يقوي دافع الانتماء للمجموعة حيث يمارس الطالب حياة اجتماعية اعتيادية داخل المجموعة تسهم في تعليم الطلبة كيف يعملون معا وكيف يشجع بعضهم بعضا حيث سيتم التركيز على الجوانب الايجابية للطلبة مما يحقق تحصيلا أعلى وتقلل من السلوكيات السلبية من خلال زيادة العلاقات الاجتماعية والقدرات والسلوكيات المختلفة.