مرافقة العود المنفرد للغناء العراقي

Abstract

يتكون البحث من أربعة فصول مع قائمة بالمصادر والملاحق كالآتي: يتناول الفصل الأول الإطار المنهجي للبحث إذ يبدأ بعرض مشكلة البحث التي تلقي الضوء على اشتهار أهل العراق منذ أقدم الأزمنة برقة شعورهم ودقة فكرهم وحسن وصفهم للطبيعة والبيئة التي يعيشون فيها، اذ تحتل الموسيقى والغناء مكانة متميزة في ثقافة سكانه وتراثهم فوجدت آلة العود، كآلة موسيقية منذ العصر الأكدي (2350 ـ2170 ق.م) حيث كانت تابعة للغناء، وهي اليوم أما وسيلة للبناء اللحني أو مرافقة (مترجمة) له.سرد الباحث بعضا من مراحل تطور هذه الآلة سواء في العصر الجاهلي أو في عصر الإسلام ودور العازفين الأوائل والمنظرين من الفلاسفة. وقد اسهم تدريس هذه الآلة الموسيقية في العصر الحديث في تطوير طرائق العزف والاداء (والذي تطلب تطويرا في صناعة تلك الآلة الموسيقية لتتناسب مع المهارات في العزف) التي تطورت وتوسعت بفتح آفاق جديدة انتقل بها دور آلة العود من الاداء الجماعي (مع الفرقة الموسيقية ) الى الاداء المنفرد (من خلال ما اضافه الشريف محي الدين حيدر) الى طلبته والعمل على جعل العزف على آلة العود الفن القادر على تخطي الحدود التطريبية الى آفاق التعبير الفني ,من خلال المزج بين التقنية وطريقة العزف التقليدي المرافق للغناء, وهذا المزج لم يظهر بشكل واضح للعيان الا لدى البعض من العازفين الذين رافقوا الغناء واستمدوا خبراتهم ممن سبقهم (من مدرسي آلة العود ) حيث استخدموا طرقاً منسجمةً مع طبيعة الاغنية المنفردة , مما أضفى عليها جمالية مبتعدةً عن المرافقة التقليدية (التي جعلت من آلة العود كآلة مترجمة للغناء), ودراسة اوجه الاشكال الادائية للعود المنفرد