واقع وطبيعة البرامج الحزبية للأحزاب السياسية العراقية بعد 2003

Abstract

تعكس برامج الأحزاب السياسية التطلعات المستقبلية لعمل تلك الأحزاب كما أن البرامج الحزبية أو السياسية أو الانتخابية تعد الصورة الحقيقية للحزب والمرآة التي تنظر من خلالها الجماهير لتلك الأحزاب كما أنها تعكس مقدار اهتمام تلك الأحزاب بالواقع السياسي والاجتماعي والاقتصادي للبلد وقد أولت الأحزاب السياسية اهتماما كبيرا ببرامجها بما يتلائم والواقع السياسي وتطلعات الجماهير وبما يتلائم وقدراتها الفعلية وإمكانياتها المادية وخاصة أوقات الحملات الانتخابية محاولة منها في كسب أكبر عدد من الجماهير إلى جانبها للفوز بالانتخابات في النظم الديمقراطية التعددية القائمة على مبدأ التداول السلمي للسلطة حيث التنافس السلمي للوصول إلى السلطة. وتظهر فائدة البرامج الحزبية الفعلية في الأنظمة السياسية التي تعمل بالتعددية الحزبية حيث تتنافس الأحزاب فيما بينها وهـذا ما يتطلب منها أن توظف كل طاقاتها وإمكاناتها لتحقيق أهدافها . وجاءت برامج الأحزاب السياسية العراقية بعد 2003 محاولة لعكس حالة الاندماج لتلك الأحزاب بالتحولات الأخيرة التي طرأت على الساحة السياسية العراقية التي تطلبت منها التفاعل مع ظاهرة التعددية الحزبية والعمل ضمن منظومة حزبية متكاملة تستوعب كل الأحزاب السياسية العراقية وتهيئ لها الظروف لتصل إلى ما تبتغيه في الساحة السياسية العراقية بعد تلك الفترة لتتحول تلك البرامج الحزبية من مجرد شعارات إلى وظائف فعلية تعمل على أساسها الأحزاب بعد الوصول إلى السلطة لتكون طريقا إلى تعزيز ثقة المواطنين بتلك الأحزاب والتي تتدرج بمقدار عمل تلك الأحزاب ببرامجها ووفائها بعهودها كما أنها تعكس مقدار عملية تلك البرامج وقدرة تلك الأحزاب على تحقيق ما تبنته منها والتي تعد حلولا جذرية لكل المشاكل التي يعاني منها المواطنين.