الأوضاع الإدارية في كركوك (1921-1958)

Abstract

الأوضاع الإدارية في كركوك (1921-1958)أ.د. نضر علي امين الشريف مهند حسين ناصر حموديالجامعة المستنصرية/ كلية التربية الأساسيةمقدمة:كركوك مدينة يرجع تاريخها الى العصور القديمة، وقد كانت مركزاً دينياً في العصر الاشوري، وفي العصور الاسلامية (الاموية والعباسية) اصبحت تابعة لداقوق، إلا ان المدينة استعادت أهميتها في القرن التاسع للهجرة الخامس عشر للميلاد، ووردت اول اشارة بتسميتها "كركوك" بدلاً من "كرخيني" في القرن التاسع للهجرة الخامس عشر للميلاد.وعلى الرغم من الأهمية الادارية لكركوك وأثرها في تاريخ العراق الحديث والمعاصر الا انها لم تلق اهتماماً كافياً من لدن الباحثين من حيث كونها مكمن ثروة العراق النفطية، وتربتها الخصبة، وملتقى الطرق التي تربط شمال العراق بوسطه وجنوبه.أولاً: الجهاز الإداري لكركوك :بعد ان حصل العراق على الاستقلال في عام 1932 بانتهاء الانتداب البريطاني وجدت الحاجة الى تغيير خارطة التقسيمات الادارية واجهزتها في كركوك حيث كان يشتمل اللواء في عهد الانتداب على اربعة اقضية واحدى عشر ناحية، وذلك بموجب التقسيم الاداري الذي وضعه البريطانيون بشكل يتناسب مع اوضاع العراق السياسية حينذاك، حيث ألحق قضاء جمجمال ونواحي سنكاو واغجلر الى كركوك من لواء السليمانية لتقليص منطقة نفوذ الشيخ محمود الحفيد( )، وكذلك ليخدمه في قضية الموصل والقضايا السياسية الاخرى آنذاك( ). ولفرض اخماد حركة الشيخ محمود الحفيد الحقت السطات البريطانية قضاء جمجمال بادارة كركوك والامر بدوره سيرفع نسبة الاكراد في كركوك ولما كانت كركوك تابعة ادارياً للواء الموصل فان الموقف العراقي سيكون اكثر قوة بوجه المطالب التركية بعائدية الموصل لتركيا( ).