اهم متغيرات تطور منظومة الامن الخليجي للمدة بين 1981 -2012

Abstract

يمكننا القول، ان غزو افغانستان رتب بناء قوة شعبية اسلامية متطرفة قد اضرت بمخططات الاتحاد السوفيتي، وافادت مخططات الولايات المتحدة وقتذاك، بيد انها انتجت مرضاً ما زال العالم يعاني من تداعيات انتشاره في المجتمعات الدولية ، كما ان نتائج الثورة الاسلامية الايرانية عام 1979 الغت معادلات توازن قوى اقليمية لا تزال دول الاقليم تفشل في ايجاد توازنات جديدة مقبولة منها ، ومن القوى العظمى ، كما إن أحداث 11 أيلول 2001 أثرت بشكل كبير على المنظومة الامنية الخليجية، من خلال التحول الكبير في التفكير الاستراتيجي اتجاه منطقة الخليج العربي، جعل الولايات المتحدة الامريكية تشكك في حلفائها، لاسيما المملكة العربية السعودية، والاتهام هو إنها دولة داعمة للإرهاب، وتعطي مردودات عكسية على امنها، كما كان احتلال الاتحاد السوفيتي افغانستان 2001، وطرد العراق من الكويت عام 1991، ثم احتلاله عام 2003، أثاراً مباشرة على منظومة الامن الخليجي، إذ انطلقت الولايات المتحدة من قواعدها في منطقة الخليج العربي لضرب افغانستان والعراق من جعل منطقة الخليج لعربي مقراً للوجود العسكري الامريكي، وجاءت الدعوة المستمرة للولايات المتحدة لنشر الديمقراطية في منطقة الشرق الأوسط، أثارت مخاوف انظمة منطقة الخليج العربي، لاسيما الانظمة المحافظة خوفاً من انتقال المطالب الاصلاحية إلى دولها . مما سبق، نجد إن دول منطقة الخليج العربي فشلت في حماية أمنها عبر بناء قوة موازية للعراق وإيران، وتولت كل دولة منفردة بناء قوتها الذاتية واقصى ما تم الاتفاق عليه، هو قوات درع الجزيرة التي بقيت قوة رمزية ولم تثبت فاعليتها في تحقيق الامن للدول الاعضاء، وهذا العجز دفع دول مجلس التعاون الخليجي إلى عقد العديد من الاتفاقيات الامنية مع الولايات المتحدة الأمريكية وبريطانيا وفرنسا، وقيادة حلف شمال الاطلسي والتي أدت إلى تسليم ملف الأمن في منطقة الخليج العربي إلى الولايات المتحدة الأمريكية، وللحلف لحماية أمن منطقة الخليج العربي من التهديدات والتحديات التي تواجه امن الخليج العربي.

Keywords

الامن الاقليمي الشرق اوسطي يستند على امن منطقة المشرق العربي، والمغرب العربي في شمال افريقيا، ثم منطقة الخليج العربي، والمحللون في مسائل التنبؤ بما ستظهره الاحداث في المستقبل المنظور وعلاقتها في رسم التوازنات والمقومات لأمن الاقليم يحتاجون في هكذا دراسات مستقبلية الى تحليل الماضي القريب، لا سيما تلك الاحداث التي ما تزال تحمل تداعياتها، وافرازاتها تأثيرات على الامن الاقليمي الحالي. وبسبب فشل منطقة الخليج العربي في إيجاد صيغة مشتركة فاعلة لجميع وحدات المنطقة، وتستند هذه الصيغة بإرادة مستقلة تعبر عن مصالح دول المنطقة، وبسبب استمرار القوى العظمى في التصارع على النفود في هذه المنطقة لاعتبارات متعلقة بهيكلية النظام الدولي المرتقب، والمتعدد الاقطاب، ومن اجل رسم دور للشرق الاوسط، ولمنطقة الخليج العربي في النظامين الاقليمي، والدولي القادمين لا بد من تحليل اهم المتغيرات التي اثرت في امن منطقة الخليج العربي، .