السَّماع عند الشاطبيّ في كتابه (المقاصد الشافية )

Abstract

المقدمــة الحمد لله الذي أنزل القرآن بلغة العرب ، والصلاة والسلام على خير خلقه المنتجبين محمّد صلى الله عليه وآله أجمعين. وبعد... لقد حفل الدرس اللغوي بعلماء أفذاذ ، اشتهروا بأعمالهم اللغوية القيمة التي خدمت العربية منذ القرون الماضية ، ومازالت تلك الأعمال محط عناية الباحثين لاسيما وأن عباقرة النحاة الذين عاشوا في النصف الثاني من القرن الأول الهجري وحتى نهاية القرن الرابع الهجري ، قد حرصوا على التأليف في شتى فروع اللغة حتى غدت المكتبة العربية زاخرة بالآثار النفيسة وفي مقدمة تلك النفائس كتاب سيبويه الذي يمثل موسوعة علمية في النحو والصرف لا يستغني عنها أي باحث . وكتاب ( المقـاصد الشـافية ) لأبي إسحاق الشـاطبي (790هـ) أحد هذه الآثار النفيسـة التي ورثنـاها عن علــماء يشهد لهم التاريخ بهذا الجهد العظيم . انماز هذا الكتاب بشرحه الواسع لأبيات الألفية ، فضلاً عن اهتمام الشاطبي بأهم أصول النحو العربي ألا وهما ( السماع والقياس ) ، لذلك عكفت في هذا البحث على دراسة الأصل الأول ( السماع ) عند الشاطبي ، ولا يخفى أن للشاطبي كتاباً سماه ( الأصول العربية ) غير أنَّه لم يصل إلينا , ولعله قد اتلف بمرور الأيام كما ذكرت المصادر وعلى أية حال فكتابه هذا ( المقاصد الشافية ) قد حوى بين دفتية شرحاً وافياً لقضايا السماع . وقد بدأنا هذا بتمهيد , تناولنا فيه تعريف موجز بالشاطبي , شيوخه , تلاميذه مؤلفاته ثم متن البحث الذي تناولنا فيه ألفاظ السماع عند الشاطبي ومن ثمَّ تناولنا تعريف بالسماع ومصادره عند الشاطبي، وانتهى البحث بخاتمة تضمنت أهم ما توصل إليه من نتائج . ال