أشكال ومظاهر تراجع استعمال اللغة العربية في وسائل الإعلام المسموعة والمرئية

Abstract

هذا البحث محاولة التوصل إلى توصيف يكاد يكون دقيقا للواقع اللغوي الذي تشهده العديد من وسائل الاعلام في العالم العربي بعد إستشرت حالة هيمنة اللهجات المحلية واللغة الإنجليزية على اللغة العربية واصبحت ظاهرة مقيتة لابد من دراستها والوقوف عندها بشكل جاد وتأملها مليا. وفي هذا الإطار، تتعرض الدراسة لمجموعة من الركائز الاساسية في الممارسات الاعلامية في الفضائيات والاذاعات العربية قسمها الباحث إلى 7 أقسام رئيسة، وكالاتي: -اللغة العربية بين العامية والاجنبية في لمحة نتاريخية سريعة. -اسماء وعناوين المحطات والاذاعات العربية. -منحى جديد للغة العربية في البرامج الإخبارية. -الترجمة في القنوات الفضائيات العربية. -الإعلان في الفضائيات والاذاعات العربية .-اللغة في اغاني الفضائيات والاذاعات العربية.-النتائج والتوصيات. وناقش الباحث المشاكل الموتقعة وتداعياتها – خصوصاً على المديات البعيدة – على إمكانية تدني المستوى في الاداء وإبتذال الشكل والمضمون، وما يمكن ان يسبب إكتساب المفردات الهجينة على الفهم المتبادل ووعي المتلقي وإمكانية تأثير ذلك على جموع الشباب على وجه الخصوص. وتتعرض الدراسة كذلك لأهم أساليب الصراعات اللغوية الخفية والمعلنة في المؤسسات الاعلامية العربية، وتدني الكفاءة اللغوية للعاملين فيها، إذ أن الأزمة التي تعيشها اللغة العربية الفصيحة اليوم في وسائل إعلامنا إنما هي أزمة متعددة المداخل، وفي مستويات كثيرة لم تعُدْ محتملة، بل يمكن للباحث أن يذهب أبعد من ذلك في فهمه للوضع اللغوي الحالي الذي يمكنه أن يقوّض الإبداع الثقافي والإنتاج الفكري، لأن اللسان الهجين والغريب عن تربة أمته لا يمكن أن يولد إلا (ثقافة هجينه)، و(فكراً غريبا ومغتربا)، بل وإنساناً منسلخا وبعيدا عن محيطه الخاص العام، لكونه يُفقده هويّته وأصالته.