تجاور وتداخل التشبيه مع أساليب علم المعاني وأثره في دلالة القصص القرآني

Abstract

الملخصكانت فكرة التجاور والتداخل بين الأساليب البلاغية موجودة على شكل اشارات تحث على آلية التماسك والتلاحم والنسيج والترابط والنظم والترتيب والحبك والسبك وهذه مصطلحات شاعت في كتب البلاغة والنقد قديما. فالقدماء أشاروا إلى أن جودة السبك تأتي من ارتباط النص الأدبي أوله بآخره ليكون مؤثراً.ولقد أدرك أصحاب اللغة والأدب العرب بأن جمالية النص تكمن في جودة السبك وأكدوا على ذلك من خلال كتبهم والاشارات. فنرى في تنظير الجاحظ ( ت255ه )ووصفه لأجود الشعر أهمية التلاحم وجودة السبك في الشعر إذ يرى أن أجودُ الشِّعر ما رأيتَه متلاحم الأجزاء وقد أصبح حسن النسق والانسجام من مظاهر الاعجاز في القرآن الكريم ولشدة تناسق القرآن الكريم وتماسكه عُدَّ كالكلمة الواحدة فالقاضي أبو بكر العربي (ت543هـ) يرى ارتباط آي القرآن بعضها ببعض حتى تكون كالكلمة الواحدة متسقة المعاني منتظمة المباني فقوله بترابط آيات القرآن ببعضها حتى تكون كالكلمة الواحدة هو التماسك بين عناصر النص القرآني ذلك اشارة للتجاور و أشار أبن قتيبة(ت276ه ) في كتابه الشعر والشعراء إلى فكرة التجاور, وبدا عنده المصطلح صريحا , وقد تناولها على سبيل الشعر إذ بيَّن دورها في جمالية الشعر وترابطه , والتكلف الذي يتم من غياب التجاور و جعل ابن طباطبا (ت322هـ ) التجاور أساسياً لانتظام الكلام واتصاله, وأشار إلى مصطلح ( التجاور) إشارة وموضوع البحث قام على دراسة التجاور والتداخل بين اسلوب التشبيه, وأساليب علم المعاني ومنها الحذف والتقديم والتأخير والتعريف والتنكير والاستفهام والجملة الخبرية..ومن خلال البحث تبين مدى التلاحم والتداخل المتجاور بين الاستعارة وآيات القصص القرآني الذي أفضى بالنهاية إلى ايصال الدلالة بصورة قادرة على التأثير والاقناع من مجيء الاسلوب التشبيهي أو التركيبي منفردا.