أثر سيبويه (180هـ) في تفسير الكشاف للزمخشري (538هـ)

Abstract

مقدمة : لا يخفى على القارئ الكريم من هو سيبويه ( ت180هـ) صاحب أول مُؤلَّف تضمه دفتان في العربية , إلا وهو (الكتاب) المُلقّب عند علمائها بـ( قرآن النحو) , ومن هو الزمخشري (ت538هـ) صاحب اشهر التفاسير المعتمدة في بابها , والموسوم بـ( الكشّاف عن حقائق غوامض التنزيل وعيون الأقاويل في وجوه التأويل ) , فسيبويه , والزمخشري أشهر من أنْ يُعرَّفا , فقد كُتبَ عنهما , وعن كتابيهما الكثير من البحوث والدراسات , مّما أغناني عن ذكر ترجمتهما , ومنحني العذر في ذلك , لقد بحثت في ثنايا التفسير المذكور فوجدت لسيبويه أثرا فيه لا بدّ من الكشف عنه , واستقصاء مواطنه , و لفتني كذلك اعتداد الزمخشري بآراء سيبويه , التي لم يخرج عنها أو يعارضها إلّا ما ندر , بل كان مستشهدًا مدلا عليها , وكانت خطتي في البحث تصنيف نوع الأثر اللُغَوي المتواجد في (الكشاف) , فكان هناك أثرٌ لتوجيه للقراءات وهو الغالب , وأثرٌ للتوجيه النحوي , يلحقة الأثر الصرفي, ثمَّ الأثر الصوتي , ويتلخص منهج تأثر الزمخشري بسيبويه في النقاط الآتية : 1 ـــــ في القراءات ينقل الزمخشري القراءة عن سيبويه مباشرة دون إيراد التسلسل المرجعي للقراءة , وهذا يدلُّ على قوة الاعتماد . 2 ـــــ لا يجادل الزمخشري سيبويه بل يَعرِض رأيه دون المساس به وذلك في مواضع ثلاث كما سيأتي. 3 ـــــ كانت القراءات الشاذة حاضرة , فيردّها أو يفندها بقول سيبويه . 4 ـــــ في توجيه المسائل المتنوعة يستند الزمخشري مقيسًا على رؤية سيبويه . 5 ـــــ يستشهد الزمخشري بشواهد سيبويه لدعم حجته .

Keywords

مقدمة : لا يخفى على القارئ الكريم من هو سيبويه ت180هـ، صاحب أول مُؤلَّف تضمه دفتان في العربية، إلا وهو الكتاب، المُلقّب عند علمائها بـ قرآن النحو، ومن هو الزمخشري ت538هـ، صاحب اشهر التفاسير المعتمدة في بابها، والموسوم بـ الكشّاف عن حقائق غوامض التنزيل وعيون الأقاويل في وجوه التأويل، فسيبويه، والزمخشري أشهر من أنْ يُعرَّفا، فقد كُتبَ عنهما، وعن كتابيهما الكثير من البحوث والدراسات، مّما أغناني عن ذكر ترجمتهما، ومنحني العذر في ذلك، لقد بحثت في ثنايا التفسير المذكور فوجدت لسيبويه أثرا فيه لا بدّ من الكشف عنه، واستقصاء مواطنه، و لفتني كذلك اعتداد الزمخشري بآراء سيبويه، التي لم يخرج عنها أو يعارضها إلّا ما ندر، بل كان مستشهدًا مدلا عليها، وكانت خطتي في البحث تصنيف نوع الأثر اللُغَوي المتواجد في الكشاف، فكان هناك أثرٌ لتوجيه للقراءات وهو الغالب، وأثرٌ للتوجيه النحوي، يلحقة الأثر الصرفي، ثمَّ الأثر الصوتي، ويتلخص منهج تأثر الزمخشري بسيبويه في النقاط الآتية : 1 ـــــ في القراءات ينقل الزمخشري القراءة عن سيبويه مباشرة دون إيراد التسلسل المرجعي للقراءة، وهذا يدلُّ على قوة الاعتماد . 2 ـــــ لا يجادل الزمخشري سيبويه بل يَعرِض رأيه دون المساس به وذلك في مواضع ثلاث كما سيأتي. 3 ـــــ كانت القراءات الشاذة حاضرة، فيردّها أو يفندها بقول سيبويه . 4 ـــــ في توجيه المسائل المتنوعة يستند الزمخشري مقيسًا على رؤية سيبويه . 5 ـــــ يستشهد الزمخشري بشواهد سيبويه لدعم حجته .