الخليفة هارون الرشيد وموقفة من البرامكة

Abstract

إختلف المؤرخين في الأسباب التي دفعت الخليفة هارون الرشيد(*) إلى القضاء على البرامكة، مع انه شب في حجر يحيى بن خالد البرمكي حتى كان يدعوه يا أبتِ. على الرغم من إن الرشيد لم يكن أول خليفة أو ملك غضب على وزير من وزرائه وعاقبه، ولكن مكانة البرامكة في الناس بفضل تلك الدعاية التي صنعوها لأنفسهم، وما عرف من صلتهم الوثيقة بالرشيد وتلك الحظوة عنده، وعدم إعلانه سبب نكبتهم.
مما جعل المؤرخين في عهده، يتسألون عن الدوافع التي أدت بالخليفة الرشيد في القضاء عليهم.
وهكذا كان الأمر في حادثة نكبة البرامكة، إذ كثرت فيها الأقاويل وراجت الإشاعات المختلفة، مما جعل بعض المؤرخين- فيما بعد- يخبطون فيها خبط عشوائي، ويقتبسون من تلك الإشاعات – عمداً أو عن حسن نية – ما يروق أهواءهم وان كانت من صنع العامة وهذا ما دفعني لاختيار موضوع(الخليفة الرشيد وموقفه من البرامكة) عنواناً لبحثي لتسليط الضوء على الأسباب التي دفعت بالخليفة الرشيد في نكبتهم وتحليل ونقد بعض الروايات التاريخية التي أشارت إلى تلك الحادثة وربطها مع الأحداث التاريخية المعاصرة لها، لذلك تم تقسيم البحث إلى مبحثين وخاتمة. في حين تضمن المبحث الأول نفوذ البرامكة في العصر العباسي الأول، إما المبحث الثاني فقد تناول سياسة الخليفة هارون الرشيد في القضاء على البرامكة مشيراً إلى الأسباب والدوافع التي دفعت بالخليفة هارون الرشيد في نكبتهم.
لا ادعي أن هذا البحث وصل حد الكمال لأن الكمال لله وحده ، أرجو من الله تعالى أن أكون قد وفقت في بحثي هذا انه نعم المولى ونعم النصير.