تقييم كفاءة بحيرة سد سامراء

Abstract

تعد الأنهار العراقية من الأنهار غير المنتظمة في تصاريفها المائية وحمولتها من الرواسب ، وتسبب العديد من الأزمات ذات التأثيرات السلبية على الحياة البشرية ، ومن هنا برزت الحاجة إلى إيجاد وسائل للسيطرة عليها والإفادة من مياهها في مختلف الاستعمالات ، فقد بنيت عليها السدود والخزانات لتحقيق هذه الأغراض ، إلا أن تعرضها للترسبات المستمرة ونمو النباتات قلل من كفاءة عملها ، ممَّا يستدعي الحاجة إلى دراسة هذه الظواهر الجديدة ومراقبة مستمرة ، لأجل الكشف عن أماكن وجود الرواسب والنباتات ، ومعرفة أبعادها المكانية واتجاهات نموها .
من هنا برزت الحاجة إلى استعمال تقنيات الاستشعار عن بعد ، لأنها من التقنيات الحديثة المستعملة لإغراض المسح التكاملي ، والذي يعني حصر الظواهر المكانية وتحديدها وتوزيعها جغرافيًّا ، والتعرف على أبعادها وكثافتها وأنواعها ومراقبة ، وتسجيل التغيرات الحاصلة عليها عبر الزمن ، إذ تقود هذه المعلومات إلى التنبؤ بالمخاطر ، وإيجاد وسائل السيطرة عليها .
ومن هذا المنطلق دفع الباحث إلى اختيار بحيرة سد سامراء التي تقع بين خطي طول ( 59ً 47َ43ْ و15ً 52َ 43ْ ) ودائرتي عرض ( 47ً 11َ 34ْ و07ً 17َ 34ْ ) ( شكل1 ) ، أي في الجزء الأوسط من العراق جنوبي مدينة تكريت بـ 50 كم ، إذ يبدأ تأثير البحيرة جنوب بلدة مكيشيفة بقليل وحتى جسم السد مقابل مدينة سامراء .
لأجل إجراء مسح بيئي لها ومراقبة التغيرات الحاصلة في سلوك العمليات النهرية فيها للوصول إلى تقييم كفاءتها الخزنية من المياه ، علماً أن تشغيل هذا السد بدأ منذ العام 1956 وإلى حـد الآن ، وتـمت الاستعـانة بالمعلومات المرجعية ( الخارطة الطبوغرافية بمقياس 1 /100000 ، والصور الجوية للعام 1960 ، والمريئات الفضائية للقمر الاصطناعي للاندسات بثلاث قنوات 2 ، 4 ، 7 للأعوام 1989 و 2001 و 2004 ) ، و البحوث والتقارير الرسمية المنجزة سابقًا ، واستعملت أيضًا البرامجErdas.v 8.4 وArcviw.v.3.3و PCI و Corel Drowفي معالجة هذه المرئيات وتفسيرها بغية إعداد خرائط مستنبطة منها .