وصايا المرأة الشعرية في العصر الجاهليدراسة فنية

Abstract

الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه.
وبعد : لا يزال الشعر الجاهلي منذ أكثر من سبعة عشر قرناً خلت من عمر الزمن يعيش بيننا ويرهف أحاسيسنا ومشاعرنا ويطرب أسماعنا ، لكونه الموروث العظيم الذي تجلت فـيه إبداعات الإنسان العربي ، وبقيت خالدة في ذاكرة الزمن ، يتناقلها الرواة جيلاً عن جيل ، ولذلك كان لزاماً علينا أن نتفاعل معه وننهض بدراسته بما يتناسب مع مكانته وأهميته ، فهو سجل مـليء بالمآثر والقيم الإنسانية الخالدة ، فضلاً عما يحمل بين طياته من إشارات تكشف لنا الكثير من جوانب الحياة المختلفة في ذلك العهد . وهو المصدر الأصيل في الاستدلال على تفسير كتاب ربنا كما قال عمر () .
ومهما حاولنا أن نستظهر جانباً من الشعر الجاهلي بالدراسة والتحليل تبقى جوانب كثيرة فيه بحاجة إلى دراسة أعمق وأشمل ، لبراعة الشعراء الجاهليين رجالاً ونساءً على السواء في تكوين صورٍ كثيرةٍ لحياة العرب آن ذاك .
ولقد منّ الله عليّ في دراسة الماجستير أن أختص بدراسته الذي طالما أحببته لعمقه وأصالته وغناه . وقد جاء هذا البحث إمتداداً وتواصلاً لما كنتُ قد درسته وكتبتُ فيه في مرحلة الماجستير فقررتُ هنا دراسة وصايا المرأة الشعرية في العصر الجاهلي دراسة فنية.
وقد فرضت طبيعة الموضوع نمطاً من المنهجية في توزيع مادته. إذ جـعلتـه على أربعة مباحث سبقتها مقدمة وتمهيد وتلتها خاتمة تضمنت أهم نتائج البحث . ثم ثبت بأسماء المصادر والمراجع .
تناولتُ في المبحث الأول اللغة والأسلوب أما المبحث الثاني فقد خُصص لدراسة البناء الفني لوصايا المرأة الشعرية أما المبحث الثالث فقد أفـرد لدراسة الـصورة الشعريـة وخُصص المبحث الرابع لدراسة الموسيقى الشعرية .
ختاماً أسال الله العلي العزيز أن يوفقني لما فيه الخير لأمتنا وتراثنا .