الطريقة التدريسية وعلاقتها باركان العملية التعليمية

Abstract

يعد اختراع الكتابة أقوى أثر في العملية التربوية من أي اختراع , لأن خبرات, الجيل بدأت تسجل , وتحفظ , والخواطر والأفكار والوقائع , والإحداث اليومية للإنسان صار يداولها الناس فيما بينهم ويحتفظون بها ملكا لا يعادل بثمن ولابد أن يحافظ على هذا الملك , وخير وسيلة لحفظ هذا التراث الثمين من الضياع هي نقله إلى الجيل الجديد , ومن هنا بدأت الحاجة تظهر إلى المدرسة والى التعليم , ومنهم من يعد أن الهدف الأول للتربية هو نقل التراث إلى الجيل الجديد .(جابر,1985,ص 41) . ونتيجة لتراكم المعلومات وازدياد المعرفة وتشعبها ظهرت الحاجة الملحة إلى إيجاد أسلوب أو وسيلة أو طريقة لتيسر تلك المعلومة وتسهيل عملية نقلها وإيصالها إلى أذهان الناشئين ليتلقوها برغبة وشوق وليستسيغوها وليهضموها بيسر ولذة , ليتسنى لهم اغتناؤها وتنقيتها من الشوائب . ولعل هذه الطريقة هي التي كان يعبر عنها بكلمة (فن) وما هي إلا وسيلة لغاية , وهذه الطريقة تتصل دائما بالقوى المبدعة التي تعبر عن نفسها في الفن , لكن إتقان الطريقة لا يكفي بحد ذاته لان تخلق الفنان , وإنما يتطلب الأمر منه شيأً اكبر من ذلك , وهي القدرات الطبيعية و المكتسبة أذن التدريس فن وعلم . أن النظرة التربوية الحديثة تشير إلى أن طريقة المدرس وتعدد الحيل التي لديه في تشويق التلاميذ وجلب انتباههم واكساب ودهم ومحبتهم هي العدة الأساس التي تعين المدرس على النجاح في عمله (جابر 1985 , ص 22 ) .