أثر استراتيجيه القبعات الست في تحصيل مادة التربية الإسلامية لدى طلاب المرحلة الإعدادية

Abstract

على الرغم من الجهود التي بذلت في مجال طرائق تدريس التربية الإسلامية وأساليبها بقي التدريسي مقيداً بمفاهيم سادت الماضي، إذ نجد الكثير من المدرسين ما زالوا يركزون على الأساليب التقليدية بدلاً من تركيزهم على تفعيل أثر الطالب وإشراكه في العملية التعليمية. لذا فقد اتجهت النظرة التربوية الحديثة إلى الاهتمام بدور المتعلم النشط والفاعل والمشارك أقرانه بعمل جماعي، وقد ركزت الاهتمام بالاستيعاب المعرفي وباقي العمليات العقلية العليا، مبينة الآثار السلبية الناجمة عن الأسلوب التلقيني والإلقائي أو التركيز على الذاكرة والحفظ فقط، وذلك الأسلوب الروتيني التقليدي الذي بقي محدداً دور الطالب باستقبال المعلومات والجهود في مقعده كمعيار للانضباط (المدرس،2007،ص1) . وقد عُدّ سوء اختيار طريقة التدريس من الأسباب المؤدية إلى ضعف التحصيل الدراسي لدى الطلبة الدارسين لمادة التربية الإسلامية فالطرائق التقليدية تؤدي إلى تحويل الطالب إلى آلة حفظ الحقائق والمعلومات من دون تعمق، وتفكير مما يؤدي إلى سلبية أثر المتعلم في العملية التعليمية ( العبيدي،2007 ص1). وإن العصر الذي نعيش فيه شهد حراكاً فكرياً كبيراً في مقدمته تحسين طرائق التعليم وتطويرها، واستعمال التقنيات التربوية، والأساليب التعليمية على أفضل وجه، فقد أصبح هدف التربية العام هو تعليم المتعلمين كيف يتعلمون، والتغلب على المشكلات التعليمية التي تواجهها التربية، والتي ينبغي التصدي لها من خلال عمليتي التعليم والتعلم وتحسين طرائقهما (حسين ، 2007 ص1).