دَلالَةُ ظَاهِرَتَيِّ التَثْنِيَةِ والتَصْغِيْرِ فِيْ الأَمْثَالِ العَرَبِيَّةِ

Abstract

مُلَخَّصُ البَحْثِ تَنَاوََلَ هَذِا البَحْثُ دِرَاسَةَ دَلالَةِ ظَاهِرَتَي التَّثْنِيَةِ وَالتَّصْغِيْرِ فِي الأَمْثَالِ العَرَبِيَّةِ ، إِذْ بَيَّنَتْ الدِّراسَةُ أَنَّ ظَاهِرَةَ التَّثْنِيَةِ فِي الأمْثَالِ كَانَتْ لَهَا دَلالَةٌ خَاصَةٌ ، فَمُعْظَمُ ألْفَاظِ التَّثْنِيَةِ الَّتِيْ وَرَدَتْ فِيْ الأَمْثَالِ العَرَبِيَّةِ لَمْ تَكُ تَثْنِيَتُهَا مِنْ بَابِ المُثَنَّنَى الحَقِيْقِيِّ ، بَلْ كَانَتْ مُلْحَقَةً بِالمُثَنَّى ؛ بِسَبَبِ فَقْدِهَا شَرْطَاً مِنْ شُرُوطِ المُثَنَّى الحَقِيْقِيِّ ، كَـ"القَمَرَيْنِ" ، وَ"العُمَرَيْنِ" ، وَ"البَصْرَتَيْنِ" ، وَ"الأَبْيَضَيْنِ" ... إلخ . وَكَشَفَتِ الدِّرَاسَةُ أَنَّ تَثْنِيَةَ هَذِهِ الأَلْفَاظِ كَانَتْ مِنْ أَجْلِ الإِيْجَازِ ، أَيْ أَنَّهَا أُلْحِقَتْ بِالمُثَنَّى مِنْ أَجْلِ الإيْجَازِ الَّتْيْ فِيْهِ ، إِذْ يَتُمُّ فِيْهِ التَّعْبِيْرُ بِلَفْظَةٍ وَاحِدَةٍ عَنْ لَفْظَتَيْنِ ، وَلِهَذَا كَثَرَتْ مِثْلَ هَذِهِ الأَلْفَاظِ المُثَنَّاةِ فِيْ الأَمْثَالِ العَرَبِيَّةِ ؛ لأَنَّهَا تَنْسَجِمُ وَتَتَوَافَقُ مَعَ مَنْطِقِ الأَمْثَالِ القَائِمِ عَلَى الإِيْجَازِ أَيَضَاً ، فَهِيَ عِبَارَاتٌ مُوْجَزَةٌ تَحْمِلُ دَلالاتٍ كَثِيْرَةٍ . وَبَيَّنَتِ الدِّرَاسَةُ أَيَضَاً شُيُوْعَ ظَاهِرَةٍ أُخْرَى فِيْ الأَمْثَالِ العَرَبِيَّةِ وَهُوَ التَّصْغِيْرُ ، فَقَدْ بَيَّنَ النُحَاةُ مَجِيءَ التَّصْغِيْرِ عَلَى دَلالاتٍ مُتَعَدِّدَةٍ ، وَكَشَفَتِ الدِّرَاسَةُ أَنَّ الأَلْفَاظَ المُصَغَّرَةِ الَّتِيْ جَاءَتْ فِيْ الأَمْثَالِ العَرَبِيَّةِ كَانَتْ بِدَلالاتٍ مُتَعَدِّدَةٍ أَيَضَاً ، بَلْ زَادَتْ عَنْ دَلالاتِ التَّصْغِيْرِ الَّتِيْ اتَّفَقَ النُحَاةُ عَلَيْهَا . فَدَلالاتُ التَّصْغِيْرِ الَّتِيْ جَاءَتْ فِيْ الأَمْثَالِ العَرَبِيَّةِ هِيَ : ( التَّحْقِيْرُ ، وَالتَّصْغِيْرُ ، وَالتَّعْظِيْمُ ، وَالتَّقْلِيْلُ ، وَالتَّقْرِيْبُ ) .