نظام لتحديد بحور الشعر العربي آليا

Abstract

علم العروض "علم يبحث فيه عن أحوال الأوزان المعتبرة" أو " هو ميزان الشعر به يعرف مكسورة من موزونة "، فعلم العروض هو المقياس الفّني الذي تعرض عليه الأبيات الشعرية للتأكد من صحة وزنها فيمكن القول أن العروض هو علم ميزان الشعر ، وهو علم له قواعده أصوله ونظرياته التي تحّصل وتكتسب بالتعليم ، وأذا كان الشعر من الناحية العلمية هو الجانب التطبيقي لقواعد العروض وأصوله ونظرياته فإنه قبل ذلك فن كسائر الفنون مصدره الموهبة والاستعداد . ويرجع رجال التراجم الفضل في نشأة علم العروض إلى الخليل بن احمد الفراهيدي الذي ولد بالبصرة سنة 100هـ وتوفي سنة 174 هـ [1] ويذكر ان الخليل كان أماماً في علم النحو ، فهو الذي أستنبط علم العروض وأخرجه إلى الوجود وحصر أقسامة في خمسة دوائر يستخرج منها خمسة عشرا بحراً وهي[2] :1-دائرة المختلف أو الطويل : وفيها ثلاثة أبحر ، الطويل ، المديد والبسيط .2-دائرة المؤتلف أو الوافر : وفيها بحران ، الوافر والكامل .3-دائرة المجتلب أو الهزج : وفيها ثلاثة أبحر : الهزج ، الرمل والرجز.4-دائرة المشتبه او السريع : وفيها ستة أبحر ، السريع ، المنسرح ، الخفيف ، المضارع ، المقتضب والمجتث .5- دائرة المتفق أو المتقارب : وفيها بحران ، المتقارب والمتدارك او المحدث. ثم زاد تلميذه الأخفش بحراً واحداً وسماه الخيب . ويذكر أن الخليل كان له معرفة بالإيقاع والنغم وهي التي أحدثت له علم العروض . ولكن لا ينبغي أن يهم من وضع الخليل لعلم العروض أن العرب لم تكن تعرف أوزان الشعر من قبل أ فالشعر عرف قبل قانونه وهو علم العروض ، كما أن اللغة وجدت قبل علم النحو ، فالواقع أنهم كانوا قبل وضع علم العروض على علم بأوزان الشعر العربي وبحوره وأن لم تكن تعرفها بالأسماء التي وضعها الخليل فيما بعد