الوزير السلجوقي نظام الملك إصلاحاته الإدارية وإسهاماته الفكرية

Abstract

1-أن دخول السلاجقة بغداد لم يغير من وضع الخلافة العباسية التي كانت ترزح تحت الاحتلال البويهي إلا الندر اليسير، رغم ادعائهم نصرة الخلافة، حيث سيطروا على كل مقاليد الأمور المالية والإدارية والعسكرية، مما زاد في تدهور الأمور.2-ظهرت بعض الشخصيات المصلحة في بلاط السلاجقة والتي أخلصت لدينها فعملت على إعلاء شأن الإسلام بقدر ما استطاعت من إمكانات كالوزير السلجوقي نظام الملك الذي آزر الخلفاء العباسيين الذين عاصرهم.3-كان الوزير نظام الملك من خيرة وزراء السلاجقة، مصلحاً متديناً، ورعاً، عمل جاهداً على الحد من انتشار الفتن المذهبية.4-في زمن الوزير نظام الملك ازدهرت الحركة الفكرية ببغداد والمشرق من خلال قيامه ببناء المدارس النظامية، فأصبحت بغداد قبلة للفقهاء والأدباء وطلبة العلم، فازدهرت في زمنه حركة التأليف من خلال تشجيعه لذلك وتوفير لها الأسباب من سكن ومأكل، ورواتب مجزية.5-كان لنظام الملك أثر كبير في نشر المذهب الشافعي في العراق والمشرق كما ساهم في بث الوعي الديني ومحاربة الغلو والتطرف والأفكار المنحرفة خدمة للإسلام.6-إن المدارس التي أنشأها نظام الملك أسدت للعلم خدمة جليلة، إذ أنها كانت البذرة الأولى لتأسيس الجامعات العالمية الحديثة ومن كافة النواحي المالية والإدارية والعلمية وطرائق التدريس فيها لنيل الشهادات العلمية التخصصية.