نشاط ومعوقات التجارة في عصر دولة المماليك (648- 923هـ/ 1250-1517م)

Abstract

أن العلاقة بين الشرق والغرب قديمة جداً. وقد اتسمت في بعض الأحيان بعلاقات عسكرية وسياسية عدائية، وفي كلا الحالين لم تنقطع الصلات التجارية نهائياً، فالاقتصاد العالمي يرتكز على وحدات اقتصادية يكمل بعضها بعض الآخر. وبعد أن لحق الفساد بالإقطاع والصناعة المملوكية قلت إنتاجيتها، ولم تعد تف بمتطلبات الطبقة العسكرية الحاكمة. لذلك لم يجد المماليك بداً من الولوج لباب التجارة القطاع الاقتصادي الوحيد الذي بقي مزدهراً. ومن المعروف أن ازدهار التجارة يتطلب توفير مقومات عديده أولها أستراتيجية الموقع الجغرافي، والاستقرار الداخلي والخارجي، ورعاية الحكام للتجارة، وتأمين الأسواق الداخلية والخارجية اللازمة لها. ومن هنا، يجب الإحاطة بجميع هذه الأمور في العصر المملوكي(648- 923هـ/ 1250- 1517م) للوقوف جلياً على الأبعاد الاقتصادية للدولة المملوكية في عهديها البحرية والبرجية، منذ أن كان تجار الكارمية( ) مسيطرين على التجارة المملوكية، إلى أن تسلطت عليها الطبقة العسكرية الحاكمة وعدتها معيناً لا ينضب. وقد قسمنا هذه الدراسة إلى ثلاث مباحث فبعد المقدمة تناولنا في المبحث الأول الطرق والموانئ التجارية للمماليك، والمبحث الثاني تطرقنا فيه إلى اهتمام المماليك بالتجارة العالمية. أما المبحث الثالث فقد تضمن