(أساليب التفكير لـ (استيرنبرج) وعلاقته بنمط الشخصية لدى المرشدين التربويين).

Abstract

الخلاصة: يتميز التفكير الإنساني بالتطور منذ نشأة المجتمعات، ويتزايد كل يوم، وهذا يتطلب العمل على تنمية مهارات التفكير اللازمة للأفراد، ليكونوا قادرين على حل مشكلاتهم الحالية والمستقبلية، بطريقة مقبولة اجتماعيا. فالقرن الحالي قد يكون قرن الذكاء الإنساني، والتفوق سيكون للمجتمع الذي يعمل على تنمية تفكير أفراده. ونحن نعيش في عصر يتميز بالثروة العلمية والتكنولوجيا الحديثة، وهذا يتطلب أساليب متعددة من التفكير لمواجهتها ومحاولة تجاوزها. ووسيلتنا في ذلك هو العلم، فالعلم والمعرفة أصبحا يشكلان قوة العالم الجديد. ويعد بناء ونمو الشخصية السوية من الأهداف الأساسية للعملية التربوية، ولكل فرد شخصيته الفريدة والمتميزة التي يختلف فيها عن غيره من الأفراد. لذا تتحدد أهمية البحث الحالي، تعرف أساليب التفكير المفضلة لـ (ستيرنبرج)، لدى المرشدين التربويين وعلاقتها بنمط شخصياتهم. أستهدف البحث الحالي الإجابة على الأسئلة الآتية:1-ما أساليب التفكير المفضلة لدى المرشدين التربويين في ضوء نظرية (استيرنبرج) لأساليب التفكير.2-هل هناك علاقة ارتباطيه دالة إحصائية بين أساليب التفكير في ضوء نظرية (استيرنبرج)، لدى المرشدين التربويين ونمط شخصيتهم، (الانبساط – الانطواء)، و(العصابية – الاتزان).ولتحقيق أهداف البحث، اعتمد الباحث أداتين هما: قائمة أساليب التفكير لـ (ستيرنبرج) القائمة القصيرة، وقائمة (ايزنك) لنمط الشخصية، وبعد أيجاد الخصائص السيكومترية للقائمتين، تم تطبيقهما على عينة بلغت (100) مرشداً ومرشدة، اختيروا بطريقة عشوائية من مجتمع البحث البالغ (143) مرشداً ومرشدة، من العاملين في المدارس المتوسطة، والإعدادية، والثانوية، في المديرية العامة لتربية محافظة كركوك.وبعد معالجة البيانات إحصائيا باستخدام الوسائل الإحصائية: (t-test)، لعينة واحدة، ولعينتين مستقلتين، ومعامل ارتباط بيرسون).توصل البحث إلى النتائج آلاتية:1-ان أساليب التفكير الأكثر تفضيلا لدى أفراد العينة هي أساليب التفكير (الهرمي، المتحرر، الحكمي، التشريعي).2-انه لا توجد علاقات دالة احصائيا متداخلة بين أساليب التفكير وفق نظرية (ستيرنبرج)، ونمط الشخصية وفق نظرية (ايزنك)، لأفراد عينة البحث، إلا في أسلوبين فقط وهما أسلوبي (المحلي، والملكي). ونخلص من ذلك بأنه توجد علاقات دالة بين أساليب التفكير لـ(ستيرنبرج)، وخصائص الشخصية.في ضوء تلك النتائج، يوصي الباحث بالاستفادة من الأداتين في وضع برامج إرشادية تنمي أساليب التفكير الايجابية، وأنماط الشخصية لدى الأفراد. كما ويقترح، إجراء دراسة مماثلة للدراسة الحالية على المعلمين والمدرسين ومدراء المدارس.