التحكم الذاتي لدى المرشدين والمرشدات (دراسة ميدانية)

Abstract

الملخص تعد تنمية التحكم الذاتي لدى الأفراد بمثابة الحصن النفسي الواقي من الانحرافات السلوكية والاضطرابات النفسية وكذلك من سهولة الوقوع تحت تأثير المواقف والحالات السلبية (Systematic Formation) وبُنية شخصية (Personality Structure) يرتبطان بتقويم الذات للانجاز ، وتقدير الذات وضبط السلوك العدواني ، والضبط الانفعالي ،وتكمن وظيفة المرشد ليس فقط إمداد التلاميذ بالمعارف والمفاهيم والحقائق العلمية مثلما كان ينظر إليه في الماضي ، بل أصبحت وظيفة االمرشد تركيبة تربوية شاملة لها تسلسلها ومنطقها وشروطها لتساهم في تنمية جميع جوانب التلميذ المعرفية والعقلية والنفسية والاجتماعية وبذلك لا يجب الاعتماد على الإعداد الأكاديمي للمعلم فحسب ، بل يجب أن يكون له أساس تربوي ومهني وثقافي. ولعل من أهم المحاور التي ترتكز عليها مهنة المرشد هي توافر الرغبة ، والميل ، والاستعداد لمهنة التعليم ، فتوافر هذه النواحي تجعل المرشدين والمرشدات قادرين على الأداء الجيد واكتساب قوة الشخصية كالنطق السليم ، وسرعة البديهة ، وضبط الذات. فالفرد إنْ فهم ذاته أمكنه السيطرة عليها وضبطها وتوجيهها توجيهاً صحيحاً فيتمكن من صياغة الأهداف والتغلب على الصعوبات من خلال وعيه بسلوكه. وأن الفرد الناجح هو الذي يتمتع بتحكم عالٍ وباستقلالية تامة لا تقبل ما هو شائع من دون نقد أو تمحيص..فإن المرشدتا والمرشدين من الشرائح المهمة في المجتمع التي يقابلها التلاميذ في حياتهم ويتأثرون بها ، وكثيراً ما يتقمص بعض التلاميذ شخصية المرشد ، فالمرشد الذي يشعر بالاستقرار عادة ما ينقل هذا الإحساس لتلاميذه ، فيكسبهم الاتجاهات الموجبة نحوه بعكس المرشد القلق المضطرب. والمرشد الناجح لا يقتصر بعمله على تزويد تلاميذه بالمعلومات والخبرات المعرفية فقط ، وإنما يعد نفسه مسؤولاً عن تحقيق مستوى مرتفع من التوافق النفسي والاجتماعي كي يساعدهم على الدراسة والإيفاء بمتطلبات العمل المدرسي.