المقالات الصحفية للسياب

Abstract

يبقى السياب حديثاً متجدداً على مرّ السنين يزاد ألقاً وبهاءً لما يحتل من مكانة أدبية متميزة بوصفه ظاهرة فنية وعلماً من أعلام الشعر العربي الحديث. وعندما يهم الدارسون بدراسة بواعث النهضة الشعرية الحديثة لابد من أن يمروا به ويدرسوا تجربته الغنية- ولما كان الدارسون والباحثون قد أشبعوا السيّاب الشاعر بحثاً واستقصاءً وجدت من المناسب دراسة جزء من نتاجه النثري فبدأت بدراسة مقالاته الصحفية، وهي ماحرره السيّاب وما كتبه في الصحف والمجلات العراقية والعربية كشفت لنا آراءه وتعقيداته ازاء ظواهر الأدب وفنونه المتعددة التي أماطت اللثام عن جانب خفي من حياته التي تضمنت الكثير من المواقف والمحطات الحياتية الادبية والفكرية والسياسية. لقد ترك لنا السياب مايجوز لنا أن نسميه تراثاً نثرياً وان كانت أهميته لاتقارن بأهمية آثاره الشعرية إلا انه ازداد أهمية بمرور الزمن فهو مهم من دون شك لأنه نضح من فكره وأحاسيسه حمل ذكرياته وهمومه وتطلعاته ومواقفه ازاء مظاهر الكون والمجتمع والحضارة والإنسان. قدمها بذهن متوقد، وحيوية متدفقة عكست شاعريته الفذة. واستعنت في إنجاز جهدي المتواضع بالصحف التي حرر بها السياب مقالاته وتضمنت طروحاته واراءه ومواقفه لكون بحثي جاء حصراً بنشاطه الصحفي ولأن غايتي هي حصر نتاجه الصحفي والوقوف على ماجاء به السياب كشفاً وتحليلاً واستقراء راجياً ان أكون قد أعطيت السياب جزءاً من حقوقه علينا.