مواقف الشارح الهندي واختياراته في شرحه على الكافية

Abstract

لم يعتمد الشارح أحمد بن عمر الهندي( ) (ت849هـ أو 848هـ) في شرحه للكافية على نحاة معينين، أو مذهب نحوي محدد وإنما أورد آراء كثير من النحاة بصورة متفاوتة ويظهر ذلك جليا من خلال ذكره للكتب في أثناء شرحه كشرح المفصل لابن يعيش، وكتاب المفتاح، وتفسير الكشاف، وتفسير إيجاز البيان، واللباب، فضلاً عن ذكره لأعلام النحاة الذين رجع إلى آرائهم، حتى تكررت أسماؤهم في أكثر من ثمانين موضعاً، وكذلك أورد ذكر آراء المجموعات؛ كالبصريين، والكوفيين، والجمهور، والبصرية، وأكثر النحاة، والأكثرين، والمتقدمين، والمتأخرين، وبعضهم، وغير ذلك.وكان للشارح الهندي مواقف من آراء النحاة مابين الموافقة والمخالفة والدفاع والاستدراك، وقد عرضت بعض هذه الموافق في أثناء هذا البحث المتواضع.وتناول البحث أيضاً إشارات الشارح إلى أصول النحو (السماع والقياس) وموقفه من العامل النحوي، وذكر شواهد الشرح التي تمثل بها الشارح والتي تدعم المسألة أو القاعدة النحوية أو ردها، والتي تنوعت بين القرآن الكريم، والقراءات القرآنية، والحديث الشريف وأقوال العرب وأمثالهم، وأشعارهم، فضلاً عن عرض المفاهيم الأصولية التي وردت في شرح الهندي.