The impact of model, view the sections of the act in the collection of the fifth grade students in the rules of the Arabic language material

Abstract

إنّ جميع المربين ، لا يختلفون في أنّ قواعد اللغة صعبة جافة على الرغم من تطور طرائق التدريس واتباع هذه الطرائق أساليب منطقية مناسبة لمدارك المتعلمين ، ومن المشكلات التي تواجه التلامذة في المدارس الابتدائية في العراق ، لاسيما تلامذة الصف الخامس الابتدائي هي مشكلة فهم ، وضبط ، وإتقان قواعد اللغة العربية . إذ إِنَّ المشكلة التي لها حظ وافر في لغتنا العربية هي صعوبة الإعراب وعدم ضبط أواخر الكلمات التي تؤدي إلى المعنى المقصود تماماً أو عدم فهمه ، وبهذا يتبين أن النحو لم يكن بطبيعته ليحفظ أصولاً وقواعد ، وإنما يهدي إلى الفهم السليم ، كما أن النحو هو قانون تأليف الكلام وتقويم القلم واللسان وكذلك الاستماع والمحادثة ( طعيمة وآخرون ، 2000 ، ص 35 ) .ويرى الباحث أن مشكلة الضعف الواضح في مستوى التلامذة والطلبة عموماً في مادة قواعد اللغة العربية تعزى إلى الأسباب الآتية : ـجفاف النحو وصعوبته : إِنَّ طبيعة الدرس النحوي تؤكد المحاكمات العقلية المجردة عن الواقع اللغوي المطلوب ، فضلاً عن واقع الحياة العملية ، فهو يؤكد تعليل كل قاعدة وشغله الشاغل التدقيق في الجمل ، والتراكيب لمعرفة موقع الكلمة من الإعراب ، وضبط حركاتها والتدقيق في الحروف لضبط حركاتها ، بل التدقيق في الحركات ذاتها ، لمحاولة الاهتداء إلى حروف محذوفة بدلالتها ، بسبب الإعلال مثلاً ، أو التدقيق في الحرف نفسه لمحاولة إرجاعه إلى حرف آخر كما هو الحال في الإبدال ، كذلك يؤكد النحو استذكار القواعد السابقة وفهم القواعد الجديدة ، والاستعانة بهما لحل رموز التراكيب المكتوبة على السبورة ، أو في بطون الكتب المنهجية وغيرها . لذا فإن النحو ، والحالة هذه ، يحتاج إلى جهد عقلي شاق ، بحصر الفكر والانتباه إلى حروف صُمّ وحركات فوقها ، كما يحتاج إلى التركيز على التعليل المنطقي والتحليل النفسي للغة والملاحظة والموازنة ، كذلك فإنه يحتاج إلى ثروة لفظية وأساليب دقيقة . جمود طرائق التدريس : إِنّ جلّ طرائق التدريس تعتمد على حفظ القواعد النحوية حفظاً ، كما أنها تؤكد أن تحفظ الأمثلة والشواهد من غير دراسة تحليلية لها ، ولا تطبيق واسع عليها ،.... كما تعتمد هذه الطرائق على عدم الربط بين القاعدة النحوية والمعنى حين تدريسها وحين حل التمارين الخاصة بها ، مما يحيل الدرس إلى جفاف ، وجمود ، وملل ، وإلى كره ومقت . مدرس النحو : هو فضلاً عن التزامه بالطرائق الجامدة ، لا يفكر تفكيراً جدياً في تيسير النحو ، ولا في كيفية إدخال جو الفرح والشوق إلى نفوس الطلبة عن طريق المادة التدريسية ، فلا تمهيد ولا مقدمة ، ولا أمثلة من عنده ليستنتج منها القاعدة ، ولا إفادة من السبورة ، ولا تشويق في الحديث أو في أسلوب التدريس ، والمدرس عادة لا يتجاوب مع موضوعه ، فلا ينشرح له صدره ، ولا نشاط معه ، ولا تجاوب مع طلابه ـ فلا اهتمام لمدى فهمهم ، أو تصحيح أخطائهم ، أو انتقاء النافع لهم من الموضوع وترك ما لا يفيد ، أو محاولة صياغة المادة العلمية بما يثير الشوق والمتعة في نفوس الطلبة ، فضلاً عن ضعف الكثير من المدرسين بعلمهم في النحو والصرف فيدرّسون الخطأ بدلاً من الصواب ، إذ النحو صعب دقيق واسع ( العيسوي وآخرون، 2005،ص 278ـ 279 ).وأنّ كل من يعاني من التدريس في أيامنا يرى أنّ الصغار ينفرون من درس قواعد اللغة العربية لما يجدون فيها من التعدد والصعوبة (الشرتوني،دت، ص 2 ) إنّ مشكلات تدريس النحو كثيرة ، منها ما يتعلق بطبيعة دراسة القواعد العربية ومناهجها ، ومنها ما يتعلق بطبيعة تعليم المبادئ النحوية بصفة عامة ، فلغة الطفل التي اكتسبها تختلف عن اللغة المعيارية ( الفصحى ) ، فضلاً عن عدم وجود الدافع عند الطفل لتعلم القواعد بصورتها التقليدية ، وعدم ربط القواعد بواقع التلميذ اللغوي ، وما شاب النحو من شوائب ـ تلك المشكلات التي كانت وراء ضعف المتعلمين في القواعد النحوية ـ أوسع من أن توصف ، وأضخم من أن تعالج ، وأن القلم ليحار كيف يتناولها ( العيسوي وآخرون ، 2005، ص: 277 )إنّ لقواعد اللغة العربية سمات متعددة من أهمها التجريد ، فهي ليست من الحقائق المحسوسة التي يتعلمها المتعلمون من طريق الاكتساب من البيئة الاجتماعية قبل الولوج في محطات التعلم الرسمية في المدارس الابتدائية صعوداً للدراسات الجامعية الأولية والعليا ، فتعلم باقي العلوم له صلة أكيدة بالواقع الاجتماعي من طريق الأسرة والبيئة كتعلم أسماء بعض الحيوانات والنباتات وهلم جرا . لذا يرى الباحث أنّ تعليم ، وتعلم قواعد اللغة العربية ، لاسيما في الصف الخامس الابتدائي يمكن تيسيره باستعمال أنموذج عرض موضوع أقسام الفعل الملحق رقم (1) .أهمية البحث :إن الاتصال اللغوي أمر ضروري في حياة الفرد ، فهو يمثل الجانب الاجتماعي والسياسي والاقتصادي والثقافي ، فضلاً عن الدور الكبير في تنمية قدرة الأفعال الوظيفية الأساسية للمدرسة الابتدائية ( طعمه ، ومناع ، 2000 ، ص 161).