الإعلام المعاصر ودوره في مواجهة الشبهات المثارة حول الإسلام

Abstract

لقد تطرقنا خلال بحثنا هذا إلى مسألة مهمة جداً وهي قضية الإعلام المعاصر إذتبين لنا أهمية هذه القضية والدور الذي يؤديه الإعلام المعاصر في بث الأفكار الغربية على المجتمعات الإسلامية ، لاسيما وأننا عرضنا قضية مهمة وهي قضية العولمة ومالها من دور كبير في القضايا الإعلامية ، فضلاً عن عرضنا لنماذج من شبهات الغربيين ضد الإسلام وأنظمته ، وقد توصلنا إلى بعض النتائج والتي كان أبرزها : _ إن قضية الغزو الفكري قضية مهمة لابدّ من الحذر منها باستمرار ، لاسيما ما يتعلق بمحاولات النيل من الدين الإسلامي ، أو من رموزه ، أو حتى من المسلمين._ كما أن أسباب الغزو الفكري كثيرة ، وغالباً ما تحاول الدول الغازية أن تنال من الأمم ومن تراثها ودينها ، وذلك باختلاق الأعذار والحجج الواهية .-يعد الإعلام اليوم من أهم وسائل الغزو الفكري المعاصرة والمستعملة ضد المسلمين ، لا سيما وأن وسائل الإعلام الحديثة من فضائيات وصحف وإذاعات وغيرها يمتلكها أصحاب رؤوس الأموال من غير المسلمين ، بل ويوجهون ما فيها لتدمير الإسلام والمسلمين .-مسألة إثارة الشبهات حول الإسلام عموماً وحول الفكر الإسلامي خصوصاً مسألة ليست جديدة ،بل تمتد جذورها إلى زمن النبي  ، فقد تعرضت الأمة إلى العديد من الضربات والطعنات من قبل المنافقين ، وهذا الأمر لا يخفى على مسلم. لكن يبقى المطلوب من كل المسلمين اليوم الدفاع عن دينهم وعن عقيدتهم وعن مقدساتهم والوقوف صفاً واحداً ضد أعداء الإسلام ، ولايمكن أن يتحقق ذلك دون تظافر الجهود وتوفير الدعم المادي للمؤسسات الإعلامية الإسلامية والتي تعاني من نقص شديد في هذا الجانب ، حتى تتمكن من الوقوف بوجه تلك الشبهات والأباطيل التي يثيرها خصوم الإسلام وأعدائه، وهذا أفضل مانوصي أنفسنا وإياهم به . وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين التوصيات_ لا يكفينا فقط أن ندرك أهمية الإعلام المعاصر فحسب ، بل الواجب على المسلمين أن يبذلوا قصارى جهدهم للنهوض بواقع الإعلام الإسلامي ليواجه الأفكار الوافدة والدخيلة على المجتمع الإسلامي ._ لابد من تفعيل مادة الإعلام الإسلامي في الكليات والمعاهد والجامعات الإسلامية من خلال إعطاءها أولوية في تلك الدراسات ، وكذلك اعتبار تلك المادة من المواد الأساسية لاسيما في أقسام الفكر والدعوة ._ لابد من الاهتمام بوسائل الإعلام الإسلامية كالإذاعات والصحف الإسلامية ودعمها مادياً ومعنوياً ، فضلاً عن ضرورة تضافر الجهود لدعم الفضائيات الإسلامية والتي تقوم بدور متميز في رد الشبهات حول الإسلام .