الدَيَن إحكامهُ وشروطهُ

Abstract

الدَين معاملة مهمة من المعاملات التي وضع لها الإسلام أركان وشروط وقد رغب فيه الإسلام لما في من أهمية اقتصادية، والدَين ليس معاملة عادية بل نظرية كغيرها من نظريات الإسلام الأخرى وقد حث عليها الإسلام في عدد من آيات القرآن الكريم وفي أحاديث سيد المرسلين (صلى الله عليه وآله وسلم) وأهل بيته (عليهم السلام) وقول صحابته الكرام لما له من تيسير في حياة المسلمين وقد ميز بين الدين الذي يريده الإسلام وبين النوع الذي يحرمه (الدَين القائم على الربا) وبذلك يكون الدَين معاملة مهمة في حياة المسلمين لها شروطها وأركانها هو عبارة عن كل معاملة كان احد العوضين فيها نقداً والآخر في الذمة نسيئة، فإن العين عند العرب ما كان حاضراً والدين ما كان غائباً وقد قال الشاعر:وعدتنا بدرهمين طلاء وشواء معجلاً غير دَينوأن الدَين هو المدانية والمفاعلة منه لأن احدهما يرضاه والآخر يلتزمه وقد بينه الله تعالى بقوله "إِلَى أَجَلٍ مُّسَمًّى".ودراستنا للدَين في هذا البحث هي دراسة فقهية في أحكامه وأركانه وشروطه ولا علاقة لها بدراسة علله وأسباب تحققها وعليه كان بحثنا في فصلين، الأول كان في الدَين في القرآن الكريم والسنة النبوية وأهميته الاقتصادية وكيفية كتابته وقد تضمن خمسة مباحث، الأول تحدثنا فيه عن الدين لغة واصطلاحاً، وفي الثاني عن أهميته الاقتصادية وفي المبحث الثالث عن الدَين في آيات القرآن الكريم وفي الرابع عن الدَين في سنة المصطفى (صلى الله عليه وآله وسلم)، والخامس عن كيفية كتابته وطرائق توثيقه