البيانُ لإخراجِ لغاتِ القاموسِ والتبيانُ لكلِّ اسمٍ مدسوسٍ تأليف : الشيخ أحمد بن زين الدين الإحسائي (ت : 1241هـ)

Abstract

اعلم – وفّقك الله – أنّ صاحب القاموس قد جعله مرتّباً على حروف المعجم من الألف إلى الياء سوى اللام ألف ؛ لكونها مركّبة من لام وألف ، فليس لها باب فيه . فجعل أبوابه ثمانية وعشرين باباً ، غير أنّه جعل باب الواو والياء معاً في آخر الكتاب لأجل الأسماء المقصورة والأفعال المعتلة الآخر بالواو والياء . وجعل بعده باب الألف اللينية . وسيأتي ما يشتمل عليه في آخر الكتاب – إن شاء الله تعالى – ثم انه جعل في كلّ باب من هذه الأبواب المذكورة ثمانية وعشرين فصلاً .وابتدأ في أول الكتاب بعد الخطبة بباب الهمزة وفصل الهمزة وساقه إلى آخره ، ثم أتى بعده بفصل الباء إلى آخره ، ثم بفصل التاء كذلك إلى آخره ، وهلم جراً إلى آخر فصل الياء . ثم قال : باب الباء ، وشرع فيه أيضاً بفصل الهمزة ابتداء إلى آخره ثم بفصل الباء ثم بفصل التاء كذلك إلى الياء . ثم قال : باب التاء ، وبدأ فيه بفصل الهمزة كما تقدّم ثم بفصل الباء ثم بفصل التاء إلى فصل الياء . فقس على هذا إلى آخر الكتاب . فيكون الكتاب مشتملاً على ثمانية وعشرين باباً في كلّ باب ثمانية وعشرين فصلاً( ) .ثم جعل بعد هذا الترتيب خمسة حروف بالمداد الأحمر رمز بها عن أشياء . وهذا بيان الحروف المرموز بها وهي (أي : الحروف) : "ج" "ع" "م" "ة" "د"( ) . فـ"الجيم" للجمع( ) ، وإذا رأيتها "جيمين" فهي إشارة لجمع الجمع( ) ، وإن كانت ثلاثاً مثل "ججج" فهي إشارة لجمع جمع الجمع( ) . وأما " العين" فهي إشارة للموضع( ) . وأما "الميم" فهي إشارة للشيء المعروف ، أي : المشهور( ) . وأما "الهاء" فهي إشارة للقرية( ) . وأما "الدال" فهي إشارة للمدينة والبلد( ) . وقد نظمها بعضهم( ) فقال : [من الطويل] .