مستوى الشعور بالامن النفسي لدى تدريسيي جامعة بابل على وفق متغيرات (اللقب العلمي , التخصص, الجنس)

Abstract

يعد عضو هيئة التدريس بكفاءته العلمية وأداءه الفعال لدوره الحيوي العنصر الأساس في الجامعة ومن دونه لايمكن ان تحقق الجامعة أهدافها ومهماتها العلمية وخدمة المجتمع , بل لايوجد كيان للجامعة ولايوجد العمل الجامعي أساسا من دونه (مرسي 2001,ص211).لما للممارسات الواعية (من تخطيط وتحديد للأهداف وما يقدمه من خبرات ونشاطات وتقييم بناء لسلوك طلبته )من إسهام فاعل في تعديل سلوك هؤلاء الطلبة نحو الاتجاه المرغوب فيه وبناء شخصياتهم بناءا شاملا في النواحي العقلية والجسمية والانفعالية والاجتماعية,ووفقا لهذا المنظار يعد دور الأستاذ الجامعي من بين الأدوار المهمة التي تمارس في جميع المجتمعات بما فيها مجتمعنا الزاخر بمؤثرات بيئية سلبية تؤثر اشد التأثير على جميع شرائح المجتمع ومن بينها هذه الشريحة المهمة (الأساتذة الجامعيين) ومن بين هذه المؤثرات السلبية التخلخل في شعور الفرد بالأمن النفسي ,هذا التخلخل الذي قد يصل الى درجة انعدام الشعور بالأمن النفسي لدى بعض الأفراد ,ولما كان للأمن النفسي أهمية بالغة اذ ان تمتع الفرد بالأمن النفسي يكشف عن شخصية سليمة تتسم بالاستقرار والطمأنينة والتفاعل مع الآخرين بسلام وكذلك له دور مهم في قدرة الفرد على تطوير شخصيته ونموه المعرفي وتأثيره على دوافع مهمة لدى الفرد مثل دافع الانجاز والإبداع والتجديد وغيرها من الدوافع المهمة والضرورية لأداء الفرد لدوره في الحياة بشكل أفضل.ووفقا لماسلو (Maslo) فان الأمن النفسي والصحة النفسية شيئان مترادفان لذا فان الشعور بالأمن النفسي هو احد مظاهر الشخصية السوية وضرورة للتكيف الجيد وبالعكس فان الشعور بانعدام الأمن والطمأنينة ينعكس على أداء الفرد فيتحاشى الخبرات الجديدة والمواقف غير المتوقعة ويكون اقل تكيفا للحياة التي يعيشها