حقوق الانسان بين العولمة والعالمية
Abstract
عالم القرن الواحد والعشرين عالم ينطوي في ظل متغيراته الدولية الجديدة بعض الايجابيات بالنسبة الى مسيرة التقدم الانساني غير انه في الوقت نفسه ان بعضاً من هذه المتغيرات صاحبتها جهوداً استثنائية لمحاولة عولمة بعض القضايا العامة في العالم وبشكل خاص قضية حقوق الانسان وهو فهم تتأكد خطورته عبر سحق الثقافة والحضارة المحلية والوطنية وايجاد حالة اغتراب ما بين الانسان الفرد وتاريخه الوطني والموروثات الثقافية والحضارية التي انتجتها حضارة الآباء والاجداد. من هنا تأتي أهمية موضوع البحث.ان الأشكالية التي يطرحها البحث هي هل أن قضية حقوق الانسان قضية عالمية أم انها قضية معولمة، بمعنى آخر إذا كانت قضية عالمية فهذا يعني قابلية مبادئها للتطبيق او بالأصح وجوب تطبيقها في كافة المجتمعات الانسانية أياً كانت الاختلافات الاقتصادية والاجتماعية والثقافية التي تميز كل مجتمع عن الآخر.
أما انها معمولة فنقصد بها أن الولايات المتحدة والغرب بعامة ومن خلال مشروع العولمة يؤكدان على ان مفاهيمها ودورهما في حقوق الانسان هي التي تسود خاصة بعد تفكك الاتحاد السوفيتي وانهيار الانظمة الشيوعية. وعليه فأننا سنجيب عن هذه الاشكالية عبر فرضية البحث حيث يسعى الباحثان الى البرهنة على صحة الفرضية الآتية: "إن قضية حقوق الانسان لم تعد قضية خاصة بالشؤون الداخلية للدول بل هي أضحت قضية عالمية تمس الامن والسلم الدولبين في ظل العولمة".
Keywords
القرن ؛ الواحد ؛ والعشرينMetrics