دراسة مدى التوافق النفسي والاجتماعي لطلبة جامعة العلوم الإسلامية العالمية مع البيئة الجامعية ومستلزماتها والقيم الإسلامية السائدة فيها

Abstract

تعتبر الجامعات هي البيئه المناسبة لتحقيق تقدم الأمم في مختلف المجالات الحضارية , كونها البيئة التي يتم من خلالها إعداد الكوادر والأدمغة المؤهلة والمدربة خلقياً ونفسياً واجتماعياً وعلمياً وذهنياً وعملياً في شتى العلوم لتلبية حاجات ومتطلبات سوق العمل, فالجامعات تعمل على تنمية مجتمعاتها وتطويرها, وتصنع حاضرها وتخطط دائماً لمستقبلها المزدهر. وينظر إلى تلك الجامعات على انها مجتمعات بشرية تربوية تنشط فيها أنواع مختلفة من التفاعلات والعلاقات بين مختلف أفراد هذا المجتمع , التي تهدف أخيراً إلى إكساب الطلبة معلومات ومعارف وخبرات ومهارات واتجاهات وقيماً تسهم في بناء شخصية الفرد في جميع جوانبها , ليكون مواطنا" صالحاً يتأثر ويؤثر في مجتمعه ويعمل على تنميته. ويعتمد المستقبل الدراسي للطالب الجامعي على مدى توافقه النفسي و الاجتماعي مع البيئه الجامعية التي ينتقل إليها من البيئه البيتيه , وقدرته على التعاطي مع معطياتها, بأعتبار العملية التربوية إكساب الطلبة أسلوب حياة, وأكتساب خبرات ومعارف علمية وأكاديمية, ولا بد للإنسان ككائن اجتماعي ذي قدرة على التعامل مع مختلف الظروف , الاستجابة لمستجدات الحياة, لذا فإن البيئة الجامعية تحتاج الى عدد من الأسس الخاصة التي تجعلها بيئة صالحة للدراسة والتحصيل. ويرى الداهري 2008 بأن توفير المناخ الدراسي الجيد يتطلب أمرين أساسين هما : 1. توفير التوافق النفسي الأجتماعي للطلبة مع المؤسسة التعليمية .2. توفير بيئة تعليمية مناسبة لتحسين التحصيل عند الطلبة.