البنية العاملية لمقياس كاليفورنيا للدافعية العقلية لدى طلبة الجامعة

Abstract

أن المنهج القياسي الكمي يمثل نقطة تحول مهمة في تاريخ تطور علم النفس بشكل عام والاختبارات والمقاييس النفسية بأنواعها على وجه الخصوص ، التي هي وليدة هذا النهج ، وكان لمنهج التحليل العاملي دور لا يستهان به في تطور حركة القياس العقلي فقد استخلص سبيرمان أوائل القرن الحالي عامل الذكاء العام (العامل العام) بوساطة التحليل العاملي لنتائج مجموعة من الاختبارات . وجاء رفض ثرستون لنظرية سبيرمان في العامل العام والذي يتضمن أن نتائج الارتباطات بين مجموعة من الاختبارات لا تعبر عن عامل واحد عام بل تعبر عن عوامل متعددة بمثابة قوة دافعة جديدة لحركة القياس . ووفقاً لنظرية العوامل المتعددة صمم ثرستون بطارية القدرات العقلية الأولية PMA .ويعني تطبيق هذه البطارية من الاختبارات درجات منفصلة لكل قدرة على حدة مما يفسح المجال لتحليل قدرات الفرد وتشخيصها (ميخائيل، 1997 : 22) . وقد عارض تومسون فكرة العامل العام كما عارض فكرة العوامل المتعددة . إلا أن بحوثه في مجال التحليل العاملي كان لها وزنها ، وأدت هذه البحوث وبحوث زملائه من قبله إلى تطوير البحوث الخاصة للقدرات العقلية وقياسها (ميخائيل ، 1997 : 23) أن البنية العاملية Factor Structure لأي مقياس في الشخصية (أي المكونات أو السمات التي ينبغي أن يقيسها المقياس ـ صدق المقياس ـ) تختلف باختلاف الثقافة التي أعد لها المقياس (عبد الرحيم ، 1989 : 256) ، فقد أثبت الدراسات أن التحليل العاملي عندما يجري على استجابات أفراد غير الذين أعد لهم المقياس لا تؤدي إلى الحصول على العوامل أو السمات التي ينبغي أن يقسها المقياس .