Political Geographys dimensions for the Environmental conflict inDarfur

Abstract

ارتبطت مشكلة دارفور منذ البداية بالتنافس والاحتكاك حول الموارد وتزايد معدلات الفقر بين أبنائه ولاسيما الأجزاء الشمالية منها ، إثر موجات الجفاف التي اجتاحت منطقة الساحل الافريقي جنوب الصحراء والتي شكل اقليم دارفور جزءا منها ، وقد أسهمت سياسة الاستقطاب الحزبي في تفاقم الازمة والفجوة بين النسيج الاجتماعي لسكان دارفور ، اذ عمد الحزب الحاكم الى دعم القبائل العربية ، في حين دعم حزب الاتحادي الديمقراطي القبائل الافريقية غير العربية ، مما حول الصراع من دائرة المحاولة للحصول على الموارد الى صراع قبلي – قبلي على طول خطوط التقسيم العرقي العربي –الأفريقي الذي تطور الى مجابهة بين المجموعات القبلية الافريقية ضد الدولة عام 1992 ثم شهدت مجابهة ثانية من هذا النوع في بداية شباط 2003 . لتمتد مديات الازمة والصراع لتشمل جميع أجزاء اقليم دارفور.تمثل مواقف الفاعلين الاقليمين في كل من مصر وليبيا وتشاد في ايجاد حالة من التوازن ما بين الحكومة المركزية في الخرطوم والمعارضة ، خوفا من انعكاسات الأزمة على دولهم اذ تمثل تلك الدول الجوار الجغرافي الاقليمي لدارفور.شكل البعد الدولي تأثيراﹰ سلبيا في تأجيج حدة التوتر السياسي والعسكري، والذي تمثل على نحوٍ رئيسٍ بالولايات المتحدة الامريكية التي عملت على تدويل قضية دارفور في مجلس الأمنالدولي فضلا عن فرض العقوبات الاقتصادية والسياسية التي كانت تسعى فيها للسيطرة على حقول النفط وسط وغرب أفريقيا بما فيها دارفور وربط الاخيرة مع خط تشاد – كاميرون الى جانب ابعاد المنافسة الصينية لها في السودان ، في حين تمثل الدور الصيني والفرنسي في المحافظة على مصالحهما الاقتصادية والمتمثلة في الحصول على امتيازات النفط في السودان الا أنّ مسار السياسة الفرنسية تغيرت على نحو تتوافق مع الاجندة الامريكية.وخلف الصراع في دارفور اكثر من (200000) قتيل ومايقارب عن (2،5) مليون لاجئ داخل السودان وخارجه والذي انعكس على البنية الاجتماعية والاقتصادية والسياسية في دارفور والدولة السودانية التي اصبحت مهددة بالتفكك.، الصراع البيئي، الموارد الطبيعية، دارفور

Keywords

Geopolitics