الاستفهام المجازي وأثره في السياق القرآني (( سورة آل عمران انموذجاً ))

Abstract

إن القرآن الكريم كان ولا زال منهلاً ينهل منه الدارسون في شتى علومهم ومن هذه العلوم علوم العربية عامة والبلاغة خاصة ومن علوم البلاغة الانشاء الطلبي الذي يتضمن الامر والنهي والاستفهام والتمني والنداء.والاستفهام يعتمد على طلب المعلومة بشكله الحقيقي الا انّه يخرج حاله حال الفنون البلاغية الأخرى الى اغراض مجازية متعددة وقد خرج الاستفهام الى هذه الاغراض في القرآن الكريم من اجل قصدّية النص ومن اجل التأثير في المتلقي ، وقد توصل الباحث الى نتائج عديدة منها ، ان الاستفهام المجازي قد ورد بصور متعددة في سورة ال عمران وهي ( الاستفهام الانكاري التوبيخي والانكاري التكذيبي ، والاستفهام التقريري، واستفهام التعجب ، واستفهام التنبيه ، واستفهام بيان العاقبة ، واستفهام التمني ، واستفهام العرض والامتنان )، وقد هيمن على سورة ال عمران استفهامي الانكار والتقرير، وقد أثّر الاستفهام الانكاري التوبيخي في السياق من خلال ذكر النص لموارد الانكار في استفهام الانكار واستخدام الوصل في الربط بين موارد الانكار من اجل عرض الانكار التوبيخي ، بينما أثّر الاستفهام الانكاري التكذيبي من خلال عرض هذا الاستفهام للسياق الذي ذكرت فيها الصفات التي نسبوها الى الله سبحانه وتعالى وقد انكرها الله عن طريق ذلك الاستفهام وتمثل ذلك في انكار تكذيب الله سبحانه وتعالى بأمر الناس بعبادة الملائكة والانبياء من دونه ، وانكاره لعدم مساواته بين المتبع لرضوان الله والساخط عليه