عبد الكريم بن محمد الفكون ( ت 1073 هـ) ومنهجه النحوي في شرح شواهد الشريف ابن يعلى

Abstract

الحَمدُ لله ربّ العالمين ملؤ السمواتِ والأرضِ, والصّلاةُ والسّلامُ على خاتمِ الأنبياءِ, وعلى آلهِ وصَحبهِ, والتابِعين لهم بإحسانٍ إلى يومِ الدّينِ.أَمّا بَعد: فَقَدْ وهبَنا اللهُ أحسنَ النِعمِ, وأكرَمَنا بالعَقلِ و النّطقِ غايةَ الكَرمِ, وفضّلَنا على كَثيرٍ مِنَ الأُممِ, وجعلَ لُغتَنا العربيّة طريقَنا للقِممِ. إنَّ البحثَ يتناولُ علاماتِ الإعرابِ بالحركةِ تارةً و بالحرفِ تارةً أُخرى, و لمّا كان لأبي عبد الله مُحمّد بن أحمد بن يَعْلى الحَسَنيّ (ت 723 هـ) جُهدٌ مَشهودٌ في وضعِ شواهدٍ شِعريةٍ لـ(نظمُ الأجروميةِ) الذي ألّفَهُ إمامُ النحوِ أبو عبد الله مُحمّد بن مُحمّد بن داود الصِنهاجيُّ النحويُّ المشهورُ بابن آجروم (ت 723 هـ)، الذي يُعد من أهمِ متونِ النحوِ العربيِّ, فقد نالَ الشرحَ اهتماماً كبيراً مِنْ قِبَلِ عبد الكريم بن مُحمّد بن عبد الكريم بن قاسم بن يحيى الفَكُّون القَسَنطينيّ( ت1073 هـ), أديب من أعيان المالكية في المغرب من أهل قَسِنْطينة, والذي تناول في مُؤلَفِهِ باباً خاصّاً لعلامات الإعراب. اشتملَ البحثُ على ثلاثةِ مباحثٍ : فأمّا المبحثُ الأولُّ فتضمنَ حياةَ المؤلفِ, وتناولتُ فيه: اسمهُ, ونسبُهُ, ولقبُهُ, وكنيتُهُ, وموُلِدُهُ ونشأتُهُ, و وفاتُهُ.وأمّا المبحثُ الثانيُ فتناولْتُ فيه جهودَ الفَكُّون النحوية.والمبحثُ الثالِثُ كان قوامُهُ تحقيقُ نَصِّ الكتابِ فيما يخصُّ علامات الإعراب. وفي الختامِ أحمد ُ الله سبحانَه وتعالى, وأشكرُهُ على معونتِهِ لي في تيسيرِ إتمامِ عَمَلي هذا, وآخرُ دعوانا أنِ الحمدُ لله ربِّ العالمينَ, نِعم المَولى ونِعم المُعين, والصلاةُ والسلامُ على من لا نبيّ من بعدهِ مُحمّد القاسِم الأمين.