الإشاريَّات في كتابِ سيبويه

Abstract

الإشاريَّات في كتابِ سيبويهد. صبـاح عبـد الهـادي كاظـمالجامعـة المستنصريـة/ كليـة التربيـةالمقدمة:رأى قسم من الباحثين أنَّ للمعنى ثلاثة مستويات, أحدها: المعنى الحرفيّ, أو المعنى اللغويّ, وهو المعنى المأخوذ من دلالة الكلمات, والضمائر والجمل, وثانيهما معنى الكلام, وهو المعنى السياقيّ, وهو يقابل عند اللغويين العرب (المعنى الأول), والثالث هو المعنى الكامن الموجود بالقوة, وهو معنى المتكلِّم, وهو يعني عند اللغويين العرب (المعاني الثواني), ولبيان ذلك ساق الباحثون المحدثون المثال الآتي: إذا قال لك أحدٌ: أَهذه سيارتك؟ فالسياق الذي ورد فيه السؤال يُنبئ أنَّ لفظ (هذه) يُشير إلى شيء محدَّدٍ, وهو السيارة, ويُشير الضمير (ك) إلى المخاطَب الحاضر, ومع أنّه ليس هناك مشكلة في فهم معنى التركيب على وفق المستوى الأوَّل, فإنَّك قد لا تكون أَدركْتَ معنى المتكلِّم, أو فهمتَ القوَّة التي تكمن خلف هذا السؤال, فهل يريد المتكلِّم الإجابة عن سؤاله بـ (نعم) أَوْ (لا), أَو الخروج عن المعنى الحقيقيّ للكلام إلى مقصود آخر, وهو التعبير عن معنى المتكلِّم( ),