الموسيقى والطرب في العراق القديم

Abstract

اولى الانسان العراقي القديم الموسيقى والغناء اهمية بالغة يتضح ذلك من خلال الرقم والالواح الطينية التي نقشت عليها بعض الالات الموسيقية والانغام التي كتب بالنصوص المسمارية, التي رافقت حياة الانسان العراقي القديم أذ ان الاناشيد والاغاني والتراتيل التي كانت تلقن للاطفال وهي مصحوبة بالألحان الموسيقية, فضلا عن تلقي طلبة المدارس دروسا مكثفة في الموسيقى والغناء, كما كانت الالات من المستلزمات الاساسية لاقامة طقوس الدفن, وبعضها يوضع مع جثمان المتوفى من الملوك كما في المقبرة الملكية في اور, وقد استمر بعض هذه الالات حتى وقتنا الحاضر, كالكنار والجنك وغيرها وانواع اخرى قلة استخدامها كالقيثارات والمزمار السومري الخ..., فضلا عن بعض الاغاني والتراتيل الدينية والاناشيد ومنها النشيد الوطني السومري الذي من المرجح ان يكون مصحوبا بلحن موسيقي معين, ومن هذا المنطلق جائت هذه الدراسة لتضع النقاط على الحروف ولتميط اللثام عن الكثير مما خفي من المعلومات الخاصة بالالات الموسيقية التي رافقت الانسان العراقي القديم من المهد الى اللحد.وخلصت الدراسة الى جملة نتائج, منها: ن المجتمع في بلاد وادي الرافدين كان ولايزال حيا قلبه نابضا بالحياة وصاحب ذوق فريد, أتخذ من الموسيقى والغناء والاناشيد اساسا للتعبير عن مشاعره بصورة مباشرة, وما الترانيم الجنائزية الا تعبيرا عن الفاجعة التي حلت بالبلاد، مما دعى الالهة الى تنظيم عدداً من مراثي المدن المدمرة ، لتعبر فيها عن حزنها وألمها, أن هذا النوع من المراثي يقوم بها كهنة الكالو بمصاحبة الآلات الموسيقية في أداء ترتيلي, أما مراثي ايرشيما فهو نمط أدبي ديني عرف في العصر البابلي القديم وشاع في العصر البابلي الحديث، يستخدم عرض قطعاً شعرية في الغالب كمرثيات بمصاحبة الطبل SEM, لكن في المقابل عبرت الموسيقى والنغم والالحان بمصاحبة الاغاني والاناشيد عن وجه الحياة المتجددة في احتفالات اعياد رأس السنة والاعياد والاحتفالات الرسمية ومراسم تتويج الملوك والى غير ذلك من المناسبات الاحتفاليةتضمن البحث ثلاث مباحث , تناول المبحث الاول لمحة تاريخية عن الالات الموسيقية , والمبحث الثاني تصنيف الالات الموسيقية وانواعها الواردة في القرآت المسمارية, والمبحث الثالث الاناشيد التي كانت تردد في المحافل والمناسبات والاعياد.