الإمام الحسين عليه السلام في الكتابات الفارسية

Abstract

كانت الثقافة الحسينية ولازالت هي الاساس في ثقافة عدد من الثورات قديما وحديثا بما فيها الثورة إسلامية الايرانية، فلا وجود لثقافة ثورية دون النظر إلى الحركة الحسينيية. فقد امتزجت الثورة الإسلامية الايرانية مع عاشوراء معنوياً وتفصيلياً. وقد اصبحت ثورة الحسين a طريقا للنضال كما بامكانها ان تقوي الوحدة بين المسلمين وتبعدهم عن الفرقة وتدعو للوقوف بوجه الظلم والعدوان. فلابد ان نستفيد من كافة دروسها من اجل البلوغ إلى استمرار التقدم المستمر في بعديه المادي والمعنوي. اذن حفظ مثل هذه الحركة والشخصيات الفاعلة فيها من الضروريات. وقد اهتم بالحفاظ عليها كل من كان له يد في الثقافة والسياسة كالفنانين والمفكرين خاصة اصحاب القلم والبيان حتى لا تنسي الثورة من اذهان الشعوب. امتداد عاشوراء في نفوس المسلمين هو نتيجة الحب الذي يكنه المسلمون إلى الامام الحسين a. إذن فكرة كربلاء وعاشوراء تمازجت بالإسلام والمعارف الإسلامية. وعلى مدى تاريخ الإسلام نشاهد كثيرا من الناس وعوا وقاموا ضد الظلم ينشرون الاصلاح بوحي من عاشوراء وشعاراتها ومواقفها،فلا نبالغ إذ قلنا ليس الإسلام الا ثورة الحسينa والتي قاومت الانحراف، وارست قواعد الإسلام المعيار بعيداً عن التحريف وعن التزييف، وبعيداً عن الارتهان إلى السلطة الحاكمة والظالمة. اذن ممكن ان نتخذ عاشوراء استراتيجية متميزة بوضع العدالة وتطابقاً مع الإسلام ورسالته في الحياة. فالادب الناتج عن ثورة الامام الحسين a والذي يتفاعل مع ثورة الامام الحسينa وثقافة عاشوراء هو ارفع واعمق ادب يعرف في البلدان الإسلامية بل في العالم باكمله ، سواءً كان بالعربية أو التركية أو بالفارسية أو بالاردية أو باللغات الاخري. وضرورة البحث تعود إلى اننا مازلنا بحاجة إلى قول الحسين وفعل الحسين لمواجهة الاستبداد والاستكبار والتحديات التي تواجهها ايدئولوجيا الإسلامية ، وبما إن الحسين مصباح هدىً وسفينة نجاة فان فكرته النهضوية تبعدنا عن انواع الغزو الثقافي الذي آل اليه العالم الإسلامي اليوم.