التناص القرآني في الديوان المنسوب للإمام السجاد عليه السلام

Abstract

يعتبر القرآن الكريم من أهمّ المصادر الفنية التي استقي منه الكثير من الشعراء والأدباء والكتّاب والمفكرين قديماً وحديثاً في إغناء تجاربهم الفنية. فقد حظي القرآن الكريم بنصيب وافر من الدراسات الأدبية والفكرية، نظراً لما له من أسلوب معجز وقيمة سامية، ولذلك تأثر الأدباء والشعراء بمعانيه وأساليبه وقصصه، عبر آلية(الاقتباس قديماً - أو التناص حديثاً) وراحوا يستثمرون معانيه ومفاهيمه وقيمه وإيحاءاته في ابداعتهم. ومن جملة حملة القرآن(الدوحة النبوية) الذين تأثروا كثيراً بهذا الكتاب المعجز هو الإمام السجادa.فراح الإمامa من خلال القرآن يدعوا إلى الزهد والابتعاد عن ملذات الدنيا وزجر النفس عن اتباع الهوي ومناصرة الحق والوقوف بوجه الظلم، والدعوة والإنابة إلى الله عزّ وجل والتذكير بالآخرة ونعيمها، وزوال الدّنيا ولذائذها وما شابه ذلك. فحاولت هذه الدراسة قدر الامكان الكشف عن معطيات التناص الديني المتمثل بـ(القرآن) في الديوان المنسوب للإمام زين العابدينa،فكانت هذه المعطيات بالمحصلة لها الأثر المشهود في تطوير وتخصيب تجربة الإمام الفنية. ُتعنى هذه الدراسة بتناول أثر القرآن الكريم عبر آلية(التناص) في الديوان المنسوب للإمام السجادa، في محاولة لاستكشاف العلاقة الوطيدة بين الإمام ومرجعيته الدينية، ممثلة بالقرآن الكريم ثم الكشف علي مدى تأثر الإمام بتراثه الذي يأتي القرآن الكريم في المنزلة العليا من منازله. يهدف المقال عبر المنهج الوصفي-التحليلي الوقوف علي آلية توظيف القرآن الكريم وأشكاله ومعرفة أثر هذا التوظيف في تطوير الحقول الدلالية للنص الشعري للإمام السجادa ومعرفة أثر هذا الاستدعاء علي ذهنية المتلقي.فقد اعتمد الباحث على القرآن الكريم والديوان المنسوب للإمام" زين العابدين" في إغناء دراسته الفنية، فانعكس ذلك على إثبات النتائج التي توصلت إليها الدراسة.الكلمات الدليلية: أثر القرآن الكريم، الإمام السجادa، التناص، أشكال التناص، التجربة الفنية.