التهديدات الإيرانية لإغلاق مضيق هرمز وأثرها على إمدادات النفط العراقي

Abstract

مقدمة يعد مضيق هرمز أحد أهم الممرات المائية في العالم، وشكل منذ القدم ممراً تجارياً مهماً أسهم في تطوير التجارة الدولية، مما جعله عرضة لأطماع الدول الأجنبية ومحوراً للصراع بين مختلف الدول الكبرى للسيطرة عليه، وازدادت أهمية المضيق بفعل الامدادات النفطية التي تقدربنحو(35%) من شحنات النفط العالمية المنقولة بحراً، وهو ما يشكل نحو (90%) من النفط الخام الذي تصدره دول الشرق الأوسط، بجانب (2) مليون برميل من المشتقات النفطية (الغاز المسال) المنقول بحراً. وبسبب الاهمية الجيو اقتصادية هذه فأنه موقعه يعد (عنق الزجاجة) بين الخليج (شبه المغلق) والبحار الكبرى على المحيط الهندي، وهو المنفذ الوحيد لعدد من دول الخليج العربية (العراق،الكويت،قطر،البحرين، الامارات)، التي تعتمد أكثر من الدول الأخرى (إيران، والمملكة العربية السعودية، سلطنة عمان) التي لها منافذ بحريةخارج مياه الخليج. ومن الناحية القانونية يعد من المضايق الدولية التي تخضع إلى نظام المرور العابر، الذي لا تحتاج فيه السفن من الدول المطلة (بما فيها الحربية) الى موافقة مسبقة للعبور منه.