نظرية المـزج المنــاخي العالمي وعلاقة ذلك بالتقلبات المناخية

Abstract

باديء ذي بدء إن من ميزات الغلاف الجوي انه لاتوجد حدود فاصلة في داخله افقيا ً او عموديا ً وذلك لكونه جسم غازي , ولكن توجد تفاعلات وتداخلات وازاحة ومزج بين عناصر المناخ من حرارة , وضغط جوي , ورياح , ورطوبة وبين ظواهره المختلفة كسقوط الامطار والثلوج والبرد والعواصف الترابية والاعاصير والعواصف الرعدية والكتل الهوائية والتيارات النفاثة ويتسم الغلاف الجوي بميزة منفردة من بين اغلفة الارض الاربعة بحيث يمكن ان نطلق عليه تسمية الكائن الحي . ويتميز بالحركة وله مزاجه الخاص وعلى ضوء ذلك يلاحظ ان هناك تقلب في الاحوال الجوية مكانيا ً وزمانيا ً .
وهناك تداخلات حيث انه لايعترف بالحدود الطبيعية او البشرية لسطح الارض .هذا اذا ماعرفنا ان هناك مؤثرات تؤثر عليه تتمثل بالخصائص الفيزيائية للجو وللسطح اليابس ولمياه البحار والمحيطات وكذلك تأثير التيارات البحرية الباردة والحارة والتي يتمثل تأثيرها كتأثير الدورة الدموية الكبرى والصغرى في جسم الانسان وعليه فهناك تقلب في الاحوال المناخية حيث ذكر تعالى في كتابه الكريم وفي سورة اهل الكهف ((ونقلبهم ذات اليمين وذات الشمال وكلبهم باسط ذراعيه بالوصيد)) وقوله تعالى ((وتقلب الليل والنهار)) ومن خلال هذا الاستعراض للآيات القرانية الكريمة نجد ان اهل الكهف هم موجودين بالكهف ولكن الله عز وجل يقلب اهل الكهف وان هناك حكمة في تقلبهم لأنهم لو بقوا على وضعهم لفسختهم الارض ,وكذلك يقلب الله الليل والنهار حيث انه لوكان هناك ليل مستمر او نهار مستمر لما استمرت الحياة. لذلك فان مايشهده العالم في الوقت الحاضر من حدوث جفاف في مناطق منه او سقوط امطار غزيرة في مناطق اخرى اوتقلب في درجات الحرارة نحوالارتفاع في مناطق اخرى اونحوالانخفاض في مناطق اخرى او حدوث العواصف الترابية او حدوث الاعاصير في مناطق اخرى اوذوبان الجليد في غرب القارة القطبية الجنوبية وازدياد تجمده في شرق القارة القطبية الجنوبية وغير ذلك من تقلبات مناخية وهذا يعود للمزج المناخي العالمي وتأثير المؤثرات الطبيعية والبشرية عليه وتحديد ذلك سواء كانت على صيغة نظريات او اسباب وذلك نتيجة للمزج المناخي العالمي.