حقوق الأطفال بين التربية والدين

Abstract

الحمد لله الواحد الأحد بارئ الخلائق بقدرته ، وباعث الأنبياء برحمته ، ومن بعدهم الأوصياء بلطفه ، ليهدون عباده بهديه ، والصلاة والسلام على نبيه المصطفى واله الابرار (). إن مسؤولية التربية نحو من لهم في رقابنا من حقوق وهي التربية والإرشاد والتوجيه والتعليم هي في الواقع مسؤولية جبارة وصعبة فهي تضم سمات الطفل ومقوماته بما ينعكس على العائلة ومقوماتها والمجتمع ومقوماته , فهي مسؤولة عن حقوق الاطفال وستحاسب عليها كما في قول النبي () : « كلكم راع وكلكم مسئول عن رعيته ....... »( ). لذلك من الواجب ان نراعي حقوق الاطفال وتربية الطفل تربية متكاملة في كافة النواحي ليكون فردا سليما قادراً على العيش في ظل اجواء ملائمة تلبي طموحاته ، لذلك كانت الاسرة والمدرسة والمجتمع مسؤولين عن التربية والأعداد للحياة , لذلك سنتناول توضيح عن حقوق الاطفال ومنها مفهوم حقوق الاطفال واهتمام القرآن والسنة بها والحقوق التربوية ومنها الروحية والخلقية والجسمية والعقلية .المقدمةالحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على سيدنا محمد الذي بعثه الله سبحانه وتعالى للإنسانية هادياً مؤدباً ومربياً ، وانزل عليه تشريعاً يحقق للبشرية اسمى آيات عزها ومجدها ، وعلى اله وصحبه الطيبين الاطهار، الذين أعطوا الاجيال المتعاقبة نماذج فريدة في تربية الاطفال وتكوين الامم، وعلى من نهج نهجهم واقتفى اثرهم بإحسان الى يوم الدين.وبعد... مرحلة الطفولة من اهم مراحل النمو ، ففيها يتم بناء اساس شخصية الفرد ، فاذا كان هذا الاساس غير سليم فان الفرد بالتالي سوف يعاني من انفعالات وسوء الخلق ، اما اذا كان الاساس سليم سوف ينمو الطفل في احسن وافضل شكل في التربية وتعد التربية الاسلامية منهجاً شاملاً متكاملاً في تربية الطفل وتنمية شخصيته من النواحي الجسمية والعقلية ، النفسية والاجتماعية جميعها وإن مسؤولية الوالدين من اهم المسؤوليات التي تقع على عاتقهم في تربية الابناء لما لهم من اثر مهم في هذه العملية ، لانهم اساس وجوده ، لذلك كان عليهم المسؤولية العظمى في تربية الابناء على الفضائل والاخلاق والدين وحسن الخلق والصدق وتعاليم الاسلام وغيرها من الامور المهمة في تربية الطفل .