Noor Mohammadi in the Holy Quran and Hadith

Abstract

أن مشقة الاعتراض في طريق البحث ، والتعثر في خطواته : هو عدم الحصول على المصادر الكافية والتي تفي بالغرض المطلوب لموضوعه ، وان اسباب ذلك كثيرة ومنها ان موضوع البحث لم يطرقه إلا القليل ، ويشمل موضوعا ً واحدا ً مقتضبا ً ليس بالإمكان التوسع فيه ، ولا يمكن إضافة شيء إليه .
وقع الاختيار على موضوع البحث هذا لكونه موضوعا ً حساسا ً ودقيقا ً ، له إتصال وثيق بعقيدتنا السمحاء التي من أهم ركائزها العلم ، والسهولة والوضوح . فلا غموض ، ولا إبهام ، فقد تركنا رسولنا الكريم ( ) على المحجة البيضاء : ليلها كنهارها .
تسلط موضوع البحث (النور المحمدي) وذلك لما يتعرض له النبي محمد ( ) من إساءة مقصودة ، نالت من شخصه الكريم ، وذلك من قبل بعض الدول الاوربية ، والاجنبية ، وعلى رأس هذه الدول (الدنمارك ، وإيطاليا) إنهم واهمون ، وفي غيهم يعمهون ، فلن يستطيعوا النيل من شخص الرسول الكريم ( ) مادام المسلمون يتمسكون ، بل ويدافعون عن رسولهم الكريم بالكلمة الحق الصادقة .. والأهم من هذا : أن الله سبحانه وتعالى وقع إختياره على الحبيب محمد () ليكون خاتم الأنبياء والرسل أجمعين ، وهو الكفيل بالدفاع عنه . أن موضوع البحث يهم صلب العقيدة ، إذ يدخل في أهم ركن من أركانها وهو (التوحيد الخالص) للذات الإلهية . فأي فرد لم يتوصل الى حل من أشكل عليه من أمر يخص فهم آيات الذكر الحكيم { تَنْزِيلٌ مِنْ رَبِّ الْعَالَمِينَ } (1) فقد يتسرب الشك الى قلبه ، وهذا بدوره يكدر صفو عقيدته لأنه إن كان في ريب من (القرآن الكريم) تعدى ذلك إلى المنزل عليه ، وهو حضرة سيدنا المصطفى () فكان الشك في الرسالة والمرسل أليه . وربما دفع ذلك الى أن يقع في هاوية الشرك ، ومستنقع الضلالة (أعاذنا الله وإياكم من ذلك) . فكان البحث في (النور المحمدي في القرآن الكريم والحديث النبوي الشريف) حيث جاء ، في الآية الخامسة عشرة من سورة المائدة قوله تعالى : { قَدْ جَاءَكُمْ مِنَ اللَّهِ نُورٌ وَكِتَابٌ مُبِينٌ } (2) والمقصود بالنور هنا ، على رأي أكثر المفسرين بأنه النبي () فالنبي : نور ولا شك في ذلك عندنا .
أذن على الانسان ان يتعمق كثيرا ً في سور القرآن الكريم والتي تتحدث عن نور الرسول الكريم محمد () ، ولا يبتعد أو يغفل فهم الاحاديث النبوية الشريفة والتي تتحدث عن نور الرسول الكريم محمد () وعليه ان يجمع بين هذين الشيئين لأن مكانة الرسول () مكانة عظيمة عند المسلمين كافة ، لأن الله سبحانه وتعالى أولاه هذه المكانة على كل البشر وميزه عنهم .
أن هذا يحتاج الى توضيح ، وتبيان وتنوير للعقول والأذهان وكذلك توضيح التفكير الغامض وعدم فهم آيات القرآن الكريم واستيعابها وادراكها ناهيك عن المقصود في متابعة الاحاديث النبوية الشريفة ودراستها بشكل مفهوم .
يحتوي موضوع البحث على هدف رئيسي وهو ايضاح ما أشكل على الإنسان العادي وما أعتراه من غموض وعدم قدرته على التوفيق بين ما ورد في القرآن الكريم من جهة وبين ما جاء في الحديث النبوي الشريف من جهة أخرى .
ويحتوي البحث على موضوع شامل ، وهو المدخل الى البحث ويتناول هذا المدخل ثلاثة جوانب فرعية وهي :-
1-الجانب الاول (ما رأيت’ للرسول () ظلا ً) .
2-الجانب الثاني (القرآن نور ، والرسول محمد () نور) .
3-الجانب الثالث (لا تفضلوا الرسول محمد () على نبي الله يونس (عليه السلام) .