Provisions of the proximity of the options and the evidence of its legitimacy

Abstract

الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على سيدنا سيد الاولين والاخرين وعلى آله وصحبه اجمعين ومن دعا بدعوته الى يوم الدين .
اما بعد ....
سأبين في هذا البحث احكام القرب المالية الاختيارية التي يخرجها المسلم من ماله على سبيل التطوع قربة إلى الله تعالى في حياته او يعهد بذلك بعد وفاته ، أن المال الذي بيد الإنسان هو مال الله وملكه على الحقيقة قال تعالى : ﴿ واتوهم من مال الله الذي آتاكم ﴾ ( ) وإنما الإنسان وصي في هذا المال مستخلف فيه فالمسلم يرعى هذا فيصرفه فيما شرع الله وأباح امتثالاً لأمر الله قال تعالى : ﴿ وأنفقوا مما جعلكم مستخلفين فيه ﴾ ( ) وتحقيقاً لذلك فقد يرى من أتاه الله مالاً ووفقه لفعل الطاعات أن من حوله من الفقراء والمساكين والعجزة والمحتاجين أو يرى من المصالح العامة للمسلمين والمشاريع الخيرة النافعة ما يحتاج إلى البذل الدائم والدعم المستمر ويجب كذلك ان يوثق الصلة بأقاربه وإخوانه من المسلمين فشرع الله من السبل التي تحقق هذه المصالح وتنميها وتدفع عن الفقراء والمحتاجين آلم الفقر ومذلة الحاجة وان في القرب المالية الاختيارية ما يحقق هذه المصالح ويكفل التضامن ويحقق التكافل الاجتماعي بين المسلمين فمن نماذج هذه القرب هنا (الوقف ، الوصية ، الهبة ، والعطية ، والصدقة والهدية ) وبيانها في ثلاث مباحث :-
المبحث الأول : أحكام الوقف وادلة مشروعيته .
الباب الثاني : احكام الوصية وأدلة مشروعيتها .
الباب الثالث : احكام الهبة والعطية والصدقة والهدية وادلة مشروعيتها .