The allocation of public talk in sentences

Abstract

قد يبدو للبعض ان عنوان هذا البحث مألوف اذ ان تخصيص العام موضوع اشباع بحثاً في الكتب الأصولية وغيرها مما يختص بهذا الشأن ولكن عنوان بحثنا وان كان يتعلق بتخصيص العام ولكنه يختلف في جوهره عن مجرد بيان التخصيص للعموم .
وموضوع بحثي يرتكز على احاديث الأحكام فقط اخترت بعض الأحاديث النبوية الشريفة التي تختص بالأحكام والتي تدل على العموم في بعض صورها ومن ثم الحقتها بما يخصصها من الأحاديث الأخرى التي تختص بالأحكام ايضاً وقد يبدو ذلك مألوفاً كذلك ولكن في بحثي هذا فالصورة مختلفة اذ ان الأحاديث التي اخترتها لم تتطرق لتخصيصها كتب الأصول او الفقه بصورة مباشرة اذ قد يلتبس على الفقيه ويحكم بالعموم اذا اطلع عليها لأول مرة وقد يصعب عليه ايضاً ان يجد ما يخصصها الا بعد بحث وتمحيص لذا اخترت بعض الأحاديث التي لا يظهر ما يخصصها الا بعد طول بحث وتمحيص واحكامها مما تعم بها البلوى التي يحتاجها الفقيه قبل العامي ثم الحقتها بما يخصصها من الأحاديث الأخرى .
وقد رأيت بعد طول فكر وتأمل ان موضوعاً كهذا لم يكتب عنه بهذه الصورة لاحتياج الكثير من الفقهاء والمشتغلين في هذا الجانب لمثل تلك اللفتات الأصولية والفقهية التي قد يغفل عنها الكثير وهذا السبب الرئيسي الذي دعاني للكتابة بهذا الموضوع الحيوي . اما عن خطة عملي في البحث فأني اول ما ادرج الحديث ومن ثم الحقه بما يخصصه من الاحاديث الاخرى التي توضح الامر والحكم النهائي في المسألة المتناولة وقصرت عملي على تخصيص الحديث بالحديث او بعبارة ادق تخصيص السنة بالسنة دون التطرق الى صور التخصيص الاخرى لان هذه الصورة هي من التخصيص وهي المتفق عليها بين الفقهاء والاصوليين ومن دون خلاف بعكس الصور الاخرى . ولو اخذنا بكل الصور لطال بنا البحث ولا حاجة للأطالة في البحث وقد قسمته على مطلبين :
المطلب الأول : بيان العام وصيغته والتخصيص .
المطلب الثاني : بعض صور تخصيص العام في الأحاديث .
هذا وأرجو ان اكون قد قدمت عملاً يثقل ميزان حسناتي في الدنيا والأخرة فما أصبت الحق فيه فمن الله وبتوفيقه وما كان غير ذلك فمن نفسي واستغفر الله العظيم الذي لااله الا هو الحي القيوم واتوب اليه .