Self-concept and its relationship to the status of control in children

Abstract

يواجه الناس في مسيرة حياتهم اليومية العديد من المواقف والأحداث والمشكلات التي تشكل بمجملها تحديات غير متوقعة إذ يستخدمون جل معارفهم ومهاراتهم للسيطرة على مثل هذه التحديات ومن ثم تجاوزها لاحقا .
وفي الوقت الذي تتفق فيه الدراسات العلمية على إن الحياة العقلية والمعرفية للإنسان هي محصلة لتفاعل الإمكانيات البيولوجية الوراثية والبيئة المحيطة به، فانها تركز على الدور الذي تؤديه الدراسات الخمس الاولى في تكوين شخصية الفرد. اذ ان اشكال السلوك وانماط الشخصية تتحدد الى درجة كبيرة خلال هذه الفترة . ( الجسماني ، 1983 ، ص44)
(ان النمو المعرفي يبدأ من خزين صغيرمن المعارف والمعلومات القليلة والمتفرقة التي يلتقطها الوليد من خلال حواسه،فالطفل كائن عضوي فعال ذو فضول كبير عن العالم وعن نفسه وهو متشوق لان يجمع هذه المعلومات من خبراته القليله المتنوعة في نظام وهو يبحث عن التفسيرات باستمرار وتظهر هذه الظاهرة عندما يكتسب الطفل اللغة: فيسال عن كل شي وهويحاول دوما ان يكتشف ماهو مسموح له وماهو ممنوع عنه ) ( الحمداني, 1985 ,ص 184 ).
ولعل من اهم جوانب النمو المعرفي للطفل مايعرف بمفهوم الذات الذي يعد واحدا من اشد مكونات شخصيته واكثرها تأثيراً لانه مركز التوافق النفسي الجيد والسعادة الشخصيه والاداء الفعال (محفوظ, 1988 ,ص13 ). وهذا المفهوم يستمد جوانبه من خلال البيئة الاجتماعية للطفل والتي تسهم في تكوين مفهوم ذات ايجابي او سلبي له, فهو يتأثر بافراد عائلته اولا ويحاكي سلوكهم ثانيا بحيث ينشأ لديه نسيج خاص ومتفرد يحيا من خلاله مع المجتمع.فالطفل (مهندس، يهندس الزمن والمكان والاشياء ،وهو كائن عضوي يبتكر الرموز ويستبدلها باستمرار والنمو المعرفي هو الاداة التي تنقل الطفل في حالاته البدائية الى الإنسان المفكر، المبتكر الذي يصنع النظريات في العلوم المختلفة ) ( الحمداني ، 1985 ، ص184 ) وتأسيساً على ذلك فأن انفتاح الطفل على البيئة يساعد في تسارع النمو المعرفي لديه ويزيد من خبراته عن نفسه اولا وعن العالم المحيط به ثانيا . وقد اكدت على ان دور الاسرة مهم في تأسيس نمط سلوكي متفرد للطفل في التعامل مع المعلومات وفي الحكم الذي يتخذه من خلالها على الاشياء ومسبباتها وفيما اذا كانت في متناول السيطرة الذاتية ام لا .