Perspective of the rhetorical ambiguity in the poetry of Abu Tammam

Abstract

أبو تمام شاعر مجدد ،آثار حركة نقدية عنيفة بمذهبه الجديد ، لم يشهد النقد الأدبي مثل هذا العنف في الحركة النقدية إلا مع شاعر آخر هو المتنبي ، فإن سمة الشاعرية المتميزة تثير أصداء من العنف في مكانها ، لذلك من أهم القضايا التي أثيرت مع أبي تمام ((عمود الشعر العربي )) ويقصد به مجموعة القواعد والأسس التي استنبطها النقاد العرب القدامى من استقرائهم وتأملهم في الشعر الجاهلي والإسلامي الأشياء التي تتعلق بكيفية بناء القصيدة بدءا من اختيار اللفظة وطريقة سبك الجملة والتركيب بشكل عام ، والصور وكل ما يتعلق بصياغة الشعر .
فإن السمة الأولى التي دفعت النقاد إلى القول أن أبا تمام خرج على عمود الشعر العربي هي التجديد في المعاني والعمق في الأفكار من ثقافته المتينة الرصينة أديبا ولغويا وفلسفيا .
كان يغوص في المعاني والأفكار للقضايا وبتوليد المعاني ، فلذلك أبو تمام (مخترع المعاني والأفكار ولكنه يأخذ المعنى القديم فيكشفه بما فيه من تفعيلات جديدة ويشق ويفرق ويترك لمساته الخاصة لذلك شعره صدم المتلقي قارئا وسامعا ، فأن شعره يستلزم نمطا خاصا من القراء يتطلب منه جهدا قرائيا خاصا فهو مجدد حتى في الموضوعات التي يكون فيها الشاعر أقرب إلى التقليد كالمقدمات الطللية)